قبل التحركات الإسرائيلية المرتقبة لغزو قطاع غزة برًا، تصاعدت الغارات الجوية والبحرية التى يشنها الاحتلال على القطاع، أمس، ما حوّله إلى «مأتم كبير»، وارتفع عدد الشهداء إلى 103 ونحو 800 جريح سقطوا فى مختلف مناطق القطاع فى عملية «الجرف الصامد»، فيما صعّدت المقاومة الفلسطينية من ردها وسجلت، أمس، تحولاً نوعياً بقصف مطار بن جوريون الدولى، فيما سقط صاروخان انطلقا من جنوب لبنان على شمالى إسرائيل دون خسائر أو أضرار.
وسبقت العملية العسكرية البرية الإسرائيلية الوشيكة، 5 أيام من القصف المتواصل شن خلاله طيران الاحتلال 1100 غارة على القطاع، وأعلنت مصادر فلسطينية أن إسرائيل تقصف هدفًا فى غزة كل 4 دقائق ونصف، وبلغ عدد المنازل التى تدم تدميرها كليًا فى القطاع 282 منزلًا و8910 منازل تم تدميرها بشكل جزئى.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن حركة الطيران فى مطار بن جوريون تشهد تشويشًا إثر إطلاق صواريخ من قطاع غزة على المنطقة، فيما طالبت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحماس، شركات الطيران بوقف رحلاتها لمطار بن جوريون بعد استهدافه، وواصلت المقاومة قصف إسرائيل بـ141 صاروخًا وقذيفة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال المتحدث باسم حماس، سامى أبو زهرى، «إن ظهور الفلسطينيين أصبحت للحائط وليس لديهم ما يخسرونه، ومستعدون للقتال حتى النهاية»، بينما أطلقت القسام اسم «العصف المأكول» فى مواجهة «الجرف الصامد» الإسرائيلىة.
وقال أبوعبيدة، المتحدث باسم القسام فى خطاب تليفزيونى مسجل: «إننا لم نستخدم إلا القليل القليل مما أعددناه للعدو، ومازلنا نتعامل مع المعركة على أنها معركة محدودة».
وفيما قال دبلوماسى غربى لموقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إن مصر الوحيدة القادرة على وقف الحرب ولا فائدة من أى وساطة أخرى، قال إيهاب بسيسو، المتحدث باسم حكومة الوفاق الفلسطينى: «إن مصر هى العمق الاستراتيجى للفلسطينيين»، بينما عرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الوساطة لإنهاء الأزمة.
من جهة أخرى، أصدر الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، قرارًا بإرسال 500 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن اشتباكات عنيفة وقعت، مساء أمس الأول، بين قوات الأمن وعناصر تكفيرية بمنطقة صلاح الدين فى رفح شمال سيناء.
وأحبطت قوات الأمن محاولة تهريب 20 صاروخ جراد، و20 قاعدة صاروخ تم ضبطها فى موقع الاشتباكات، كان المسلحون يسعون لإطلاقها على إسرائيل من الأراضى المصرية.