إلى متى سيظل العالم يقف بنوع من اللامبالاة أمام ما تفعله إسرائيل فى المنطقة العربية؟.. وإلى متى سيبقى حكامنا العرب بعيدين عن مجريات الأحداث؟.. غزة تنادى والأقصى يستغيث وما رأينا حتى هذه اللحظة أدنى استجابة؟.. أسلوب همجى وممارسات سيئة متكررة تكشف أمام العالم أن إسرائيل تمارس سلطة احتلال، وأن حكومتها اليمينية المتطرفة تقتنع تماماً بأنها فوق القانون الدولى ولها أن تفعل ما تشاء من جرائم الحرب والقتل والإبادة والقرصنة.
مازلت أقول بأن المصالحة الفلسطينية هى الطريق الأمثل لرفع الحصار وإنهاء المعاناة والآلام التى يتعرضون إليها، وإن علينا بلورة موقف عربى وعالمى موحد حيال ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات واضحة لمبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة وجميع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وأعتبر أن ما تقوم به إسرائيل من اعتداء وحشى على الفلسطينيين فرصة عظيمة أمام جامعة الدول العربية باعتبارها مظلة تنفيذ وصياغة آلية العمل العربى المشترك لكى تقف اليوم بجد وإخلاص أمام مفترق تاريخى مهم يغير موقفها من مندد ومستنكر إلى ضمير عربى قوى يتخذ مما حدث نقطة تحول جوهرى وخطير فى مسار الصراع العربى الإسرائيلى.
محمد أنور السادات