قالت الجماعة الإسلامية إنها لا تمتلك حاليا تكاليف القيام بالقتال ضد إسرائيل لوقف قصفها ضد غزة، وليس لديها مقاتلون تابعون لها بقطاع غزة أو سوريا. وأضافت الجماعة، فى بيان، أنها لا تتحمل تكلفة قتال إسرائيل، وأن الدعاء هو وسيلتها الوحيدة فى مساعدة الفلسطينيين.
وقال أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة: «الجماعة لا تربطها أى صلة بالمجاهدين فى سوريا أو غزة، وتكاليف القيام بحرب والزج بعناصر الجماعة بها لا يقوى فصيل على احتمالها حاليًا».
واعتبر فى تصريحات له أن «غزة تمثل الأمن الوطنى لمصر، والتقصير فى حق غزة يعتبر إخلالاً بالأمن الوطنى، والحدود بين مصر وغزة هى الفاصل بيننا، والتخلى عنها يعد تخليًا عن المسؤولية الوطنية والدينية».
يأتى ذلك، فى الوقت الذى أدان فيه حزب النور السلفى «الاعتداء الوحشى الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة»، واعتبر الحزب أن العدوان يؤكد طبيعة هذا الكيان العدوانية الإجرامية. وقال: «الذى شجع إسرائيل على هذه الاعتداءات المتكررة هو حالة الضعف والتشرذم والانقسام التى يمر بها الوطن العربى، وانكفاء الدول العربية على مشاكلها الداخلية، بالإضافة إلى ازدواجية المعايير عندما نرى العالم الغربى الذى يتشدق بالحديث عن حقوق الإنسان يصمت صمت القبور تجاه هذه المذابح، بل نجد من يتبجح ويصف هذا العدوان الإجرامى بأنه دفاع مشروع عن النفس».
وأضاف: «إننا نثق فى إدراك القيادة المصرية لدور مصر القيادى وكذلك مكانتها وثقلها فى العالمين العربى والإسلامى، ومسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطينى».
وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب: «نحذر من حالة الاستقطاب والانقسام المجتمعى، وندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات جادة من شأنها إعادة اللحمة للشعب المصرى والحفاظ على تماسك النسيج المجتمعى، لتظل مصر قوية مستعصية على هذه المخططات والمؤامرات».