بالصور.. هكذا بدأ رؤساء أمريكا: «أوباما» بائع آيس كريم و«ريجان» عامل إنقاذ و«فورد» طاهي «برجر»

كتب: غادة حمدي الخميس 10-07-2014 16:50

عرضت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية عددًا من المهن المتواضعة التي بدأ بها 9 رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية حياتهم العملية، قبل أن يعتلوا عرش أكبر دولة في العالم.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن البعض منهم رضي بتلقي الحد الأدنى للأجور في ذلك الوقت، وذلك لتحقيق طموحه في حياة أفضل.

«أوباما».. بائع الآيس كريم


كشف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في مقابلة حديثة مع مجلة «باراد»، أنه كان يتقاضى الحد الأدنى للأجور أو ما يقرب من ذلك في أول 4 وظائف عمل بها.

وأوضح أوباما أنه كان يعمل بائعًا للآيس كريم في محلات «باسكن روبنز»، كما عمل رسامًا كما موظفًا في دار للمسنين.

وأشارت «سي.إن.إن» إلى أن أوباما أمضى إحدى إجازات الصيف في تنظيف مواقع البناء أثناء دراسته في جامعة كولومبيا.

وعلى الرغم من أن رؤساء أمريكيين سابقين مثل، فرانكلين روزفلت وجورج بوش الأب والابن وجون كينيدي، كانوا ميسوري الحال بالمقارنة بحياة أغلبية ناخبيهم، فإن هناك الكثير من القادة والرؤساء السابقين الذين عرفوا معنى العمل الشاق من أجل الحصول على دخل ولو منخفض.

«ريجان».. عامل الإنقاذ ومنظف الأطباق


بدأ الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريجان، حياته العملية كعامل إنقاذ في متنزه لويل بارك، بمدينة ديكسون في ولاية إيلينوي، مسقط رأسه، وذلك في المرحلة الثانوية من عمره. ويقال إنه أنقذ حياة 77 شخصًا في تلك الفترة.

والتحق ريجان بكلية يوريكا، في ولاية إيلينوي، بعد حصوله على منحة جزئية ليلعب في فريق كرة القدم بالجامعة، وقام بتغطية المصاريف المتبقية عن طريق غسل الأطباق في المطاعم.

وبعد تخرجه في عام 1932، حصل ريجان على وظيفة معلق رياضي في الإذاعة في دافنبورت، بولاية أيوا. ودفعت المحطة الإذاعية له 10 دولارات عن كل مباراة (أي ما يعادل 174 دولارًا في وقتنا الحالي).

وفي نهاية المطاف، اختار ريجان طريق السينما في هوليوود.

«فورد»: طاهي «البرجر» ولاعب كرة القدم


ساعد الرئيس الأسبق، جيرالد فورد، زوج والدته في متجر الطلاء الخاص به، كما صنع ساندويتشات «البرجر» المشوي في مطعم محلي حينما كان يدرس في المدرسة الثانوية.

كما أنه لعب كرة القدم لفترة طويلة، وخاصة لصالح فريق جامعة ميشيجان. وتلقى فورد عروضًا للاحتراف من كل من ناديي «جرين باي باكرز» و«ديترويت ليونز»، لكن فورد رفض العرضين، لأنه كان يريد الالتحاق بكلية القانون.

ولم يتم قبول فورد على الفور، ومن ثم عمل كمساعد مدرب كرة القدم في جامعة ييل، وجنى من ذلك 2400 دولار عام 1935( أي ما يعادل 42.676 دولار حاليًا).

كما امتهن أيضًا التدريب على الملاكمة، الأمر الذي ساعده في سداد ديونه والحصول على موطئ قدم في كلية ييل للقانون، حيث تم قبوله في عام 1938.

«هوفر».. عامل المنجم


حينما كان في سن المراهقة، أسس هوفر مع أحد أصدقائه شركة لبيع وإصلاح ماكينات الخياطة، لكن المشروع فشل إلا أن ذلك لم يصرفه عن خوض المزيد من المبادرات.

والتحق هوفر بجامعة ستانفورد عام 1891. وعلى الرغم من أن الدراسة فيها كانت مجانية في ذلك الوقت، كان على الطالب دفع ثمن الإقامة في غرفته والكتب التي يتسلمها. ولتغطية تلك التكاليف، أدار هوفر مغسلة ملابس، كما نظم سلسلة حفلات.

وقال هوفر إنه حقق أرباحًا من بيع المغسلة لطالب آخر، مما سمح له بالتخرج في الجامعة دون أن يكون عليه أي ديون، فضلا عن تحقيقه ربحًا قدره 40 دولارًا، وفقا لسيرة ذاتية كتبها إيمي روث.

وبعد تخرجه، عمل هوفر في دفع العربات داخل المناجم في ولاية كاليفورنيا. وحصل على دخل قدره 2 دولار يوميًا، مع العمل لمدة 70 ساعة في الأسبوع، وفقا لمؤرخ الشؤون الرئاسية ريتشارد نورتون سميث. (ويساوي أجر هوفر اليومي ما يقرب من 56 دولارًا حاليًا).

«نيكسون».. ناقل البضائع


«لا يمكن أن نقول حرفيًا إن ريتشارد نيسكون كان من الفقراء»، بحسب باربرا بيري، الرئيس المشارك لبرنامج التاريخ الشفوي بمركز ميلر في جامعة فرجينيا.

فالمشاكل المالية لعائلة نيكسون تنبع من فشل التجارة بمزرعة الليمون التي كان أبواه يملكانها حتى عام 1922. وحينئذٍ، افتتح والده محل بقالة ومحطة بنزين في ويتير، بكاليفورنيا، حيث عمل جميع أفراد العائلة.

وقال المؤرخ ريتشارد سميث، إن نيكسون كان عليه الذهاب كل صباح، وقبل التوجه إلى المدرسة، إلى لوس أنجلوس لشراء الخضراوات والبضائع من السوق ثم العودة لعرضها في المتجر.

وفي عام 1930، التحق نيكسون بجامعة ويتير، وبعد ذلك حصل على منحة لكلية القانون في جامعة ديوك.

«جونسون».. عامل صيانة الطرق


بعد الانتهاء من الدراسة في المرحلة الثانوية عام 1924، عاش ليندون جونسون ما وصفه بعض المؤرخين بـ«فترة ضياع» في حياته. وبرفقة 5 أصدقاء، اشترى جونسون سيارة لقيادتها من ولاية تكساس إلى ولاية كاليفورنيا، حيث كان يعمل في بعض الوظائف «الغريبة» لمدة عام تقريبًا. ثم عاد إلى تكساس، حيث قام ببعض أعمال الصيانة مع طاقم لإصلاح الطرق.

وفي عام 1927، التحق جونسون بكلية المعلمين بجنوب غرب ولاية تكساس. وعمل مُعلمًا في مدرسة إسبانية صغيرة في منطقة فقيرة في فترة دراسته.

وعندما تخرج جونسون في عام 1930، تقاضى في أول وظيفة له كمعلم أجرًا قدره 1530 دولارًا (أي 21.769 دولار حالياً). وتابع عمله في مجال التعليم لفترة وجيزة قبل الحصول على وظيفة مساعد في الكونجرس.

«كارتر».. مزارع الفول السوداني


عمل جيمي كارتر في مزرعة الفول السوداني الخاصة بوالديه في جورجيا عندما كان صبيًا. وعندما بلغ العاشرة من عمره، عمل كارتر في نقل المنتجات إلى المدينة لبيعها.

ولاحقًا، غادر جورجيا للالتحاق بالأكاديمية البحرية الأمريكية. وبعدما خدم في القوات البحرية لعدة سنوات، عادت عائلة كارتر إلى المزرعة عندما توفي والده، لكن موجة من الجفاف الرهيب دمرت مزرعة في عام 1954، تاركة له ربحًا لا يتعدى الـ 187 دولارًا فقط ذلك العام (نحو 1654 دولار في 2014). ثم استطاع كارتر أن يُحسّن من حال مزرعة عائلته قبل دخوله معترك السياسة.

«كلينتون».. سكرتير في الكونجرس


التحق بيل كلينتون بجامعة جورج تاون، لكن كان قلقًا بشأن كيفية تغطية المصاريف. وحصل كلينتون على بعض المنح الدراسية إلى جانب تلقيه المساعدة من والديه.
وقال كلينتون، في سيرته الذاتية، إنه كان مرتاحًا عندما عرضت عليه وظيفة بدوام جزئي كسكرتير في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، حيث تقاضي 3500 دولار في العام (نحو25699 دولار حاليًا).

وأضاف كلينتون: «على الرغم من أنني لم أخبر أحدًا بالأمر في ذلك الوقت، فإنني كنت أخشى أن أضطر لترك جورج تاون والعودة إلى بلدتي، حيث كانت الكليات أقل تكلفة بكثير».

«بوش» الأب.. السكرتير


قالت باربرا بيري عن جورج بوش الأب إنه «ينتمي لطبقة نبلاء نيو إنجلاند، لكنه أراد أن يحاول ويشق طريقه بنفسه».

وبعد أن خدم في الحرب العالمية الثانية ومن ثم إنهاء دراسته في جامعة ييل، انتقل بوش مع عائلته إلى ولاية تكساس، مع تصاعد آماله في تحقيق الذات في قطاع النفط. وفي البداية تولى وظيفة سكرتير في شركة للتنقيب عن النفط، والتي كانت مملوكة لأحد الأصدقاء، وجنى 375 دولارًا شهريًا (أي 3748 دولارًا حالياً).

لكن وظيفة السكرتير لم تستمر لفترة طويلة. ففي عام 1950، أسس بوش وصديق له شركة خاصة للنفط، والتي اندمجت لاحقا مع شركة «زاباتا» للبترول، وأصبح بوش (الأب) رئيسًا لإحدى فروعها.