البريطانية أن دراسة أجراها مؤخرًا باحثًا مرشحًا لنيل الدكتوراة بجامعة جوتنبرج، السويدية، أثبت من خلالها صحة الأسطورة التي اعتاد القدماء روايتها حول اضطراب ساعات النوم خلال الليالي القمرية، التي التي يكون فيها القمر في طور الاكتمال.
وأضافت الصحيفة أن الدراسة التي أجراها الباحث مايكل سميث، استعان فيها بمجموعات مختلفة من الأفراد، لمتابعة سلوكيات نومهم خلال الليالي القمرية، فلاحظ أن عدد ساعات نوم غالبية الأفراد خلال الليالي القمرية أقل نصف ساعة من عدد ساعات نومهم في الأيام العادية، برغم تظليل النوافذ على نحو لا يسمح بدخول أشعة الضوء الخارجية إلى الحجرات.
وأشار «سميث» إلى أن الرجال المتطوعين الذين شملتهم الدراسة، والذين أبدوا تشككًا في الأسطورة، كانت عدد ساعات نومهم أقل 50 دقيقة خلال الليالي القمرية عن الأيام العادية.
اعتمد «سميث» في دراسته على تحليل طبيعة استجابة أجساد المتطوعين للضوضاء الخارجية، ثم قارن النتائج بمراحل القمر المختلفة، فوجدهم جميعًا أكثر حساسية للضوضاء خلال أيام اكتمال القمر، ما جعل نومهم أكثر اضطرابًا عن الأيام الأخرى من الشهر، الأمر الذي يثبت صحة الأسطورة الشعبية التي تناقلتها الأجيال المتوالية من الأجداد.
ولفت «سميث» إلى أن دراسته الصغيرة قد تحتاج إلى الكثير من الأبحاث مرة أخرى في إطار دراسة أكبر تخضع عددًا أكبر وأكثر تنوعًا من الأفراد لها، قبل تصنيف استنجاته على أنها من المسلمات.