يا وزير الكهرباء «4»
■ يا سيادة الوزير، المواطن لا يهمه من الذى يتولى منصب وزير الكهرباء، ولكن يهمه جودة الخدمة.. لقد توليت يا سيدى فى فترة حالكة الظلام، ولأنك لست من أبناء الوزارة فكثير من خباياها كان بعيداً عنك!!.. حقيقة أنت لست مسؤولا عما حدث خلال السنوات الماضية، ولكنك بقبولك تبوؤ المنصب عليك تجميع ومحاولة تصحيح ما فات، والتخطيط الحكيم الجيد لما هو آت!
■ قبل أن أشرح للقراء الأفاضل تسلسل أسعار الكهرباء، ومدى دهاء الحكومات وتحصيلها مبالغ دون وجه حق، وفقدان العدل، وكثرة الفرص الضائعة، واتباع أسلوب غير علمى يهدر فرصا كبيرة فى توفير الطاقة.. و.. و.. نقاط عديدة تجول بخاطرى، وأظن - إن بعض الظن إثم - أنك لن تعير ما أطرحه اهتماما.. المهم القرارات الأخيرة تنفذ، ومن يناقش أو يعترض فستعتبرونه ضد المسيرة، وضد الإصلاح، وضد توجهات الرئيس.. وربنا يستر!!
■ فى 13 أكتوبر 2010، تم الإعلان عن الموافقة على رفع رواتب كل العاملين - وعددهم مائة وستون ألفا - بشركات الكهرباء بنسبة 50٪ «خمسين فى المائة» من الراتب الأساسى، اعتبارا من الشهر التالى، ويكرر هذا خلال العامين التاليين، مع رفع بدل الوجبات من أربعة جنيهات إلى ستة جنيهات، ونشر الخبر بالبنط العريض فى صدر «الأهرام المسائى» ليلتها، وذكر أنه قد روعى فى القرارات «قدرة» المحفظة المالية للشركات على تلبية متطلبات العاملين بما لا يخل بالموقف المالى للشركات!!
■ أحد كبار المسؤولين بالوزارة أبلغنى بأن إجمالى رواتب العاملين بالكهرباء «شهرياً» تجاوز ملياراً ومائة مليون جنيه، وأن بعض المحصلين فى المحافظات يقبضون رواتب حوالى 3 آلاف جنيه، بينما إجمالى ما يحصلونه لا يتجاوز ألفاً ونصف الألف جنيه!! وأن مديونيات «الحكومة» لوزارة الكهرباء تقارب العشرة مليارات جنيه، وفى تزايد مستمر!! ونستكمل غداً.
حاتم فودة