قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، إن عملية عسكرية برية داخل قطاع غزة «قد تكون ضرورية» مضيفا أن إسرائيل تلقت قرابة 12 صاروخ من قطاع غزة منذ انسحابها منه، ولفت إلى أن بقاء الحصار على القطاع سببه وصول آلاف الصواريخ الإيرانية إليه.
وقال شتاينتز، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، الأربعاء، ردا على سؤال حول تأييده لعلمية عسكرية تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة و«تطهيره» من المسلحين: «احتلال قطاع غزة قد يكون أمرا ضروريا، فقبل تسع سنوات انسحبنا من القطاع وسلمناه للسلطة الفلسطينية، وقد تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه بمجرد انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع فلن يكون هناك أي إطلاق نار منه على الجانب الإسرائيلي، وقمنا بالفعل بتفكيك المستوطنات.»
وأضاف: «لكن منذ انسحابنا سقط على إسرائيل 11800 صاروخ، وخلال الأسابيع الماضية سقط على إسرائيل 300 صاروخ معظمها من صنع إيراني».
وحول الموقف الفلسطيني الذي لا يقر لإسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة، نظرا للحصار المفروض على القطاع وسيطرتها على بحره وأجوائه وحدوده قال «شتاينتز»: «السبب الوحيد للحصار على غزة هو أننا انسحبنا من القطاع على أساس أنه سيبقى منزوع السلاح، ولكن آلاف الصواريخ الإيرانية هُربت إلى داخله واُطلقت باتجاه إسرائيل وعلى الشعب الإسرائيلي ولذلك يتوجب علينا حماية شعبنا في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة فاستمرارية نظام ديمقراطي على الطريقة الغربية في قلب الشرق الأوسط ليس بالأمر السهل».
وعن ضرورة الإقرار بوجود «ثقافة كراهية» بين جانبي النزاع قال الوزير الإسرائيلي: «هناك بعض المجانين على الجانبين، ولكن المقارنة بينهما خاطئة تماما، لقد رفض ممثل «حماس»، أسامة حمدان، الاعتراف بحق اليهود في الحفاظ على دولتهم. وهناك بعض الإسرائيليين الذين يروجون للكراهية ولكن الحكومة الإسرائيلية ومعظم الشعب الإسرائيلي ووسائل إعلامه لا تقبل بهذا».
وأضاف: «في حال وقعت عملية قتل لفتى فلسطيني فستقوم السلطات الإسرائيلية بإلقاء القبض على القتلة ومحاكمتهم ونحن سنحاكم أيضا من حرضهم على ذلك فنحن دولة ديمقراطية ومتحضرة ونرفض التحريض ونريد التعايش بسلام مع جيراننا الفلسطينيين والعرب ولكن للأسف فإن المشكلة تبقى رفض حماس وجهات عديدة أخرى وجود دولة إسرائيل بصرف النظر عن أي صراع حدودي».