يا للسخرية بت أذرف اليوم دموعاً ضاحكة.. كالطفل يبكى عيناً وعيناً باسمة.. روحى تبكى ألماً وبالسعادة عيونى تبدو حالمة.. تاهت منى المعانى واختفت منى المعالم، صرت روحاً زائفة.. صرت جسداً من رخام يصعب عليه الكلام باتت حروفه قاتمة.. قلباً من رخام صرخات دقاته محطمة.. أنطق حروفاً من رخام.. آهات ولوعاتٍ فى أغان معتمة.. صارت عيونى من كثرة الدمع متوهجة.. ويظننى الناظرون دوماً فى عالم الأحلام هائمة.. وعينى تذرف دموعاً باسمة.. أضحك وعينى باكية أبكى بروح راجية.. عل الدموع تتركنى يوماً أعيش حياتى راضية.. عل أحزانى لأيامى تتركنى يوماً سالمة.. أبتسم زيفا لآمال كاذبة لتنام جراحى المؤلمة.. أضحك على حالى فى سخرية لربما يوماً باتت بسماتى دائمة.. صارت الليالى طوال وكأنها ليل بلا نهار أعيش فيه منذ العصور الغابرة.. وحدى صرت جالسة فى انتظار المعجزة على أرى شمس الصباح المشرقة.. لتنزح الحزن وتمحو الجراح وتصير الدموع أفراحاً تغير الحياة وتهدأ معها الرياح العاصفة.. ومازلت فى انتظار الصباح لربما تأتى معه ضحكات صامتة.. أنزع معها ضمادات الجراح المؤلمة.. وأكف عن دموعى الباسمة!!
شروق السيد على - القاهرة