يا وزير الكهرباء «3»
أعلم أن ما سأطرحه عليك هنا لن يغير من الواقع الحالى شيئا، فالزيادات فى أسعار الكهرباء قد تم إقرارها، لذا أقول لرئيس الوزراء ولكم: «تذكروا أن ترحموا من فى الأرض ليرحمكم من فى السماء»! وهى عبارة وجهتها للدكتور أحمد نظيف فى أكتوبر2010 قبل اعتماده قراراً بزيادة أسعار شرائح الكهرباء المنزلية بنسبة ٧.٥٪ !!.. المواطنون ما زالوا يعانون من الارتفاع المذهل فى الأسعار وعدم قدرة الدخول على المجابهة.. لكن الحكومة للأسف تضغط وتضغط بقرارات فجائية لا تمهد لها، ولا تطرحها للحوار المجتمعى، غير مدركة أنه فى لحظة ما قد يؤدى هذا الضغط إلى انفجار لا نتمناه ولا تحمد عقباه!! لعلم سيادتكم لقد كتبت هنا- من منطلق كشف الغمة وتنوير الأمة- عن تطور قيم شرائح الكهرباء المنزلية فى الفترة من ١٥ إلى ٢٦ ديسمبر ٢٠٠٨، وفى أوائل عام ٢٠٠٩ فاتصل بى الدكتور أكثم أبوالعلا، وكيل أول وزارة الكهرباء، طالباً منى الحضور لمقابلة الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة!. تم اللقاء واستمر لمدة ساعتين وتطرقنا لموضوعات شتى، وكان يعتقد أن لى عيوناً داخل الوزارة تمدنى بتطورات أسعار الشرائح عبر السنوات!! كان حديثاً ودياً أبلغنى فى نهايته أنه قد تقرر عدم زيادة أسعار شرائح الاستهلاك المنزلى لعام ٢٠٠٩ تخفيفاً على المواطنين!!. ولم أعلن الخبر وقتها، منتظراً موقف مجلس الوزراء!! مرت الشهور ولم تحدث زيادة أسعار الشرائح؛ فحمدت الله.. ولكن التالى كان أغرب!!.. فإلى الغد.