الصين تدعو إلى حل سياسي سريع للأزمة السياسية في العراق

كتب: رويترز الثلاثاء 08-07-2014 06:00

نقلت وسائل إعلام رسمية عن مبعوث الصين الخاص إلى الشرق الأوسط قوله أثناء زيارة للعراق أن بكين تأمل بأن تتمكن البلاد من تشكيل حكومة جديدة تمثل مختلف الأطياف في أقرب وقت ممكن، وأنها تدعم جهود بغداد لحماية سيادتها.

والصين هي أكبر مشتر للنفط العراقي وتستحوذ شركاتها الحكومية للطاقة مجتمعة على أكثر من خمس مشاريع النفط في العراق بعد الفوز بعقود لاستغلال بعض حقوله في مزايدات في 2009.

وعبرت الصين مرارًا عن القلق من تصاعد العنف في العراق وتقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذين استولوا على معظم شمال البلاد مع انهيار قوات بغداد هناك.

وأعلن التنظيم إنشاء «خلافة» إسلامية في الأراضي التي استولى عليها في سوريا والعراق.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وو سي كه، مبعوث الصين إلى الشرق الأوسط، قوله لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: «تواصل الصين بثبات دعم الحكومة العراقية لحماية سيادتها واستقلالها والتصدي للإرهاب».

وأضاف «وو» في التعليقات التي نشرتها الوكالة في وقت متأخر الإثنين: «تأمل بكين بأن تتمكن جميع قطاعات المجتمع العراقي من تعزيز الوحدة والتوافق وتشكيل حكومة جديدة تعكس مختلف الاطياف ويمكنها تمثيل جميع القوى السياسية في البلاد».

وأرجأ البرلمان العراقي الإثنين جلسته القادمة لمدة خمسة أسابيع مطيلا أجل الجمود السياسي في البلاد.

وقال «وو» إن الصين تحث المجتمع الدولي على تكثيف مساعدته للعراق، لأن «استقرار العراق حيوي لسلام واستقرار الشرق الأوسط بكامله وأيضًا استقرار العالم».

وأضاف «وو» أن الصين ستواصل تقديم مساعدة سياسية وإنسانية ومادية وتأمل بأن يتمكن العراق من مواصلة حماية الشركات والعمال الصينيين.

وقامت الصين الشهر الماضي بإجلاء أكثر من 1000 من عمالها الذين حاصرهم القتال.

وعلى الرغم من اعتماد الصين على الشرق الأوسط في جانب كبير من حاجاتها من الطاقة لتغذية اقتصادها، إلا أن بكين تبقى لاعبا دبلوماسيًا غير أساسي في المنطقة مع افتقارها الخبرة والقدرة على المشاركة بشكل أعمق.