رغم تهديد المسؤولين لنا بوضع سيخ شاورمة فى صراصير ودننا لو لم نحترم القانون، ورغم التحذير من الواساطة والمحسوبية، فإذا برئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لا يحترم القانون فيقرر المد لرئيس الإذاعة رغم توافر الكفاءات، مما يعد تجليا فجا للمحسوبية واستهانة بالقانون وإهدارا للمال العام الذى رفع الدعم ليوفره!.. سيدى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إذا كنت تستهل عهد السيسى بالمحسوبية هكذا فمصر لن تكون قد الدنيا ولا قد البتاع!..لقد حاولت الاتصال بمعاليك لأعلم الكفاءة النادرة لرئيس الإذاعة لكن تليفونك لا يرد،
فاسمع منى بقى ما كنت شاهد عيان عليه بنفسى.. رغم توصية السيسى بالنهوض بالفن الراقى إلا أن رئيس الإذاعة هو العدو الأول للفن الراقى، فهو يعشق أغانى لا تسمعها إلا فى الميكروباصات لحسن الأسمر وطارق الشيخ.. إلخ.. ويسميها «شعبيات متطورة»!..لذلك حاول دس تلك الأغانى فى البث التجريبى لإذاعة «الشعبيات» التى أنشئت لتذيع تراث الإذاعة الشعبى، فتصدت له د. درية شرف الدين فأوقفت بث المحطة، فاستعان الرجل بى وبمن يعرفهم من الشخصيات العامة لإقناع الوزيرة بإعادة البث، لدرجة أننى فوجئت به على إحدى المقاهى مع بعض الشخصيات العامة يعرض عليهم نموذجا لبرنامج المحطة ليتدخلوا عند الوزيرة، فتعجبت لهذا الإصرار حتى علمت أن خلف الرغبة فى إذاعة تلك الأغانى الهابطة تقف بعض الوكالات الإعلانية!..لذلك ولأن د. درية صديقتى نصحتها بالتمسك بموقفها.. فإذا بالأستاذ رشاد يحاول التعويض فى محطة أخرى وهى محطة الأغانى 105.8 المخصصة لأغانى الزمن الجميل وهى المنفذ الوحيد للفن الراقى بالإذاعة كلها.. فبدأ يقلل من إذاعة أغانى الذوق الراقى مثل عبدالحليم وشادية..إلخ، ليقصرهم على أوقات محددة، بينما كثف الأغانى الشعبية لشريفة فاضل وعايدة الشاعر والتلبانى..إلخ، ليمهد لأغانى الميكروباصات!..فتصدت له الوزيرة تانى!..لكنه لم ييأس فبدأ يذيع فى هذه المحطة أغانى جيل عمرو دياب وأصالة وأنغام ليغتال تخصيص تلك المحطة للزمن الجميل!..هذا رغم أن بقية المحطات متخمة بأغانى جيل عمرو دياب، كما أن جميع إذاعات العالم تخصص محطات لأغانى مطربين زمنهم الجميل كفرانك سيناترا وإلفيس بريسلى ويسمونها محطة «الأولديز»..لذلك أصرَت الوزيرة على استمرار تخصيص المحطة للزمن الجميل فقط، لكنه ماتهدِش فبدأ يذيع فيها وقت الذروة القصائد الغنائية وأغانى للمطربين الرتيبين كشهرزاد وأحلام ونجاة على، ليغتال المحطة، فأصرت الوزيرة على تخصيص أوقات الذروة لأحلى أغانى عبدالحليم،
شادية، فايزة..إلخ، لجذب المستمعين.. فاتجه لمحاولة تشويه إذاعة البرنامج العام باقتراح برامج تافهة بأغانى حديثة بحجة «التطوير لجذب الإعلانات» فرفض المشرفون عليها لأن إذاعة البرنامج العام مثل علم الدولة لا يجوز تغييره!..و ها هو بعد رحيل الوزيرة يعود لتشويه محطة أغانى الزمن الجميل 105.8 ليحوِلها لميكروباص!..فأى ارتقاء بالذوق العام يطالب به السيسى بينما معاليك تمد لمن تطربه أغانى الميكروباصات رئيسا للإذاعة؟!..كيف تتجاهل أن قرار مجلس الوزراء بالالتزام بعدم المد بعد الستين هو لإتاحة الفرصة للشباب؟!..فى معهد الأورام، أحيلت للمعاش «أم محمد» الساعية بالقسم الذى أعمل به، وقد حاولنا المد لها لكن جامعة القاهرة رفضت، فاشمعنى بقى؟!..هذه السيدة لم تجد حلا سوى أن تستمر كمتطوعة فتحولت من عاملة بمرتب إلى متلقية لإحسان الأطباء، فهل هذه هى الكرامة الإنسانية التى تريدونها للشعب،. أم أن القانون يطبق على الغلابة فقط؟..لذلك أدعو القراء الذين سيحالون للمعاش للتوجه بطلباتهم لأى مسؤول يعجبكم، بس تكتبوا على طلب المد كلمة السر: رئيس الإذاعة!