«المصري اليوم» ترصد بالصور: ردم النيل فى المنيا بـ250 ألف طن قمامة

السبت 12-06-2010 00:00

قال عدد من أهالى قرى شرق النيل، التابعة لمدينة ملوى فى المنيا، إن الوحدة المحلية للمدينة ألقت نحو 250 ألف طن من القمامة على شاطئ النيل مقابل القرى، رغم وجود مصنع لتدوير القمامة فى الظهير الصحراوى، بحجة ردم مستنقع، مما تسبب فى انتشار الروائح الكريهة، وتهديدهم بالإصابة بالأمراض، فضلاً عن إتلاف نحو 40 فداناً من الأراضى الزراعية المطلة على النيل.

كان المحافظ اللواء أحمد ضياء الدين قد أصدر قراراً بإزالة أكوام القمامة الموجودة فى حى جنوب المدينة، والمتراكمة منذ سنوات طويلة، لإقامة حدائق وملاعب مكانها، إلا أن الأهالى فوجئوا بنقلها إلى المنطقة المواجهة لمحطة مياه قرى الشروق على النيل.

قال أحمد محمود ومحمد أحمد، من الأهالى: «فوجئنا منذ عدة أسابيع بسيارات تابعة للوحدة المحلية تنقل قمامة وأتربة متعفنة وتلقى بها على شاطئ النيل فى منطقة مرسى معديات قرى الشروق، وتزايدت عمليات النقل بشكل كبير لتصل إلى أكثر من 1000 نقلة يومياً على مدار 20 ساعة من النقل المتواصل»، موضحين أن القمامة عبارة عن جبل ضخم من الفضلات، والروث، والقمامة المتعفنة والمتحللة،

مما تسبب فى إصابة عدد منهم بالأمراض الصدرية، فضلاً عن صعوبة نزولهم المدينة لقضاء حوائجهم بسبب مرورهم بين أكوام القمامة، واصفين صعوبة المرور بقولهم: «كأننا نعبر طريقاً بين جثث الموتى من شدة رائحة التعفن». وقال على محمد وأحمد عبدالحميد إن القمامة أتلفت نحو 40 فداناً من الأراضى الزراعية التى تطل على النيل مباشرة، مشيرين إلى استمرار عمليات النقل، بينما يتولى عدد من اللوادر تسوية القمامة فى مكانها.

وطالب رياض عبدالستار، عضو مجلس الشعب عن مركز ملوى، بتدبير أماكن بديلة لنقل القمامة إليها، مثل الظهير الصحراوى، أو إنشاء مدافن صحية.

من جانبه، قال صلاح الدين محمد كامل، رئيس مركز ملوى، لـ«المصرى اليوم»، إن نقل القمامة يهدف إلى استغلال المساحة التى تشغلها لإنشاء حديقة ومدارس وملاعب ومساكن، معترفاً بأن حجم القمامة ضخم لدرجة أنه تطلب استخدام 91 «قلاب» و16 «لودر» و3 «جليدر»، وبلدوزرات لنقلها، مشيراً إلى أن المنطقة التى يتم نقل القمامة إليها عبارة عن مستنقع مساحته 35 فداناً ويتم ردمه باستخدام القمامة، موضحاً أن المحافظ طرحها فى مناقصة عامة لإقامة مشروعات سياحية عليها، وجار الحصول على موافقة جهاز حماية النيل.