بدأ الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، مشاورات لتشكيل تحالف انتخابى جديد، لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، تحت قيادته، وباسم تحالف الكتلة الشعبية الوطنية أو «ائتلاف 23»، وذلك خلال اجتماع تحضيرى جمعه بعدد من الشخصيات السياسية بمكتبه، أمس الأول.
وقال محمود نفادى، الكاتب الصحفى، أحد مؤسسى التحالف، إن التحالف الجديد يحمل صفة شعبية أكثر منها حزبية، ويسعى لحصد أغلبية مقاعد البرلمان المقبل، من خلال التركيز على الدفع بمرشحيه للمنافسة على المقاعد الفردية أكثر من المقاعد المخصصة للقوائم، لافتا إلى أن التحالف سيدفع بـ75% من مرشحيه على المقاعد الفردية، مقابل 25% للأحزاب على القوائم.
وأضاف «نفادى»، لـ«المصرى اليوم»، أن حزب مصر العروبة الذي يسعى الفريق عنان إلى تأسيسه، سيكون في قلب التحالف، بجانب عدد كبير من الشخصيات النقابية والعامة والعمالية والشبابية ورموز المجتمع المدنى في جميع الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن الاجتماع الأخير شهد طرح اسمين للتحالف، الأول هو تحالف الكتلة الشعبية الوطنية، والثانى «ائتلاف 23»، نسبة إلى الـ23 مليون صوت، التي حصل عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى، في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن التحالف يسعى إلى تكوين ظهير سياسى للرئيس السيسى.
وأشار «نفادى» إلى أن الفريق عنان أكد خلال الاجتماع أنه لن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولا يسعى لرئاسة مجلس الشعب أو رئاسة الحزب الذي يسعى لتأسيسه حاليا، وأن هدفه هو تنظيم المرشحين المستقلين في تحالف انتخابى يقوم على فكرة القائد الواحد، لافتا إلى أن تنازع الزعامات بين عمرو موسى والدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، واللواء مراد موافى، مدير المخابرات الحربية الأسبق، أدى إلى فشل محاولات تشكيل تحالف مدنى قوى، مضيفا أن التحالف الجديد يحاول التقليل من خطورة تفكك التحالفات المدنية، في مواجهة مخاطر عودة تيار الإسلام السياسى للبرلمان المقبل.
وأوضح «نفادى» أن الفريق عنان بدأ سلسلة اتصالات بعدد من الأحزاب، للانضمام للتحالف، تمهيدا لإعلان الوثيقة السياسية له.