أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، «يونيسف»، الجمعة، أن حوالي 6.6 ملايين طفل سوري من ضحايا الأزمة الحالية بحاجة إلى مساعدة، وحذرت من أن نقص التمويل قد يجبرها على التقليل من الدعم الذي تقدمه.
وحذر المتحدث باسم المنظمة، سيمون إنجرام، خلال مؤتمر صحفي في جنيف من أن «الرقم صاعق ويرتفع بسرعة كبيرة»، وأضاف أن «تلك الأرقام في يوليو الحالي تعكس ارتفاعا بحوالي مليونين مقارنة، مع يونيو 2013، ما يعني ارتفاعا بحوالي الثلث».
ويعيش 5.1 ملايين من هؤلاء الأطفال في سوريا و1.49 هم من اللاجئين، وفق المنظمة، التي أشارت إلى أنها لم تتلق سوى 37% من إجمالي 770 مليون دولار طلبتها من أجل المساعدات، خلال 2014.
ومع بداية فصل الصيف والارتفاع الشديد بدرجات الحرارة تخشى «يونيسف» من نقص التمويل لبرامجها الخاصة بالمياه والخدمات الصحية.
وقال «انجرام» إنه «على سبيل المثال، يوجد في لبنان والعراق والأردن خطر شديد من أن تتوقف خدمات المياه والمرافق الصحية بسبب نقص التمويل»، كما يمثل انتشار الأمراض التي تنتقل عبر المياه، مثل شلل الأطفال، خطرا متزايدا، وتم تأكيد 36 حالة شلل أطفال في سوريا واثنتين في العراق، وفق الأمم المتحدة.
ويحتاج 10.9 مليون شخص للمساعدة في سوريا، وتم تسجيل 2,9 مليون لاجئ في المنطقة والعدد يرتفع بحوالي 100 ألف شهريا، بحسب المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، التي تتوقع أن يصل عدد اللاجئين إلى 3.6 ملايين بحلول نهاية 2014.
وقدم رئيس مفوضية اللاجئين، انتونيو جوتيريس، الجمعة، في جنيف نسخة عن خطة إقليمية للتدخل وتضمنتها دعوة إلى الممولين لتقديم 3.75 مليار دولار من أجل مساعدة اللاجئين في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.