بدأ بعد ظهر الجمعة، آلاف الفلسطينيين من بلدة شعفاط، شمالي مدينة القدس، والأحياء المجاورة للمدينة، تشييع جثمان الفتى محمد حسين أبوخضير بعد وصوله اليوم للبلدة.
وما إن وصلت سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني والتي تقل الجثمان، حتى أطلق الآلاف صيحات «الله أكبر» فيما أطلقت النسوة الزغاريد.
وحمل الفلسطينيون الفتى الذي تقول عائلته إن مستوطنين إسرائيليين اختطفوه وقتلوه قبل يومين على الأكتاف، رافعين الأعلام الفلسطينية. وتم تغطية وجهه بالكوفية الفلسطينية، فيما صاح الشبان الذين تقدموا الجنازة بعبارات «على القدس رايحين شهداء بالملايين»، و«خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود»، «لا اله إلا الله والشهيد حبيب الله» و«بالروح بالدم نفديك يا شهيد».
وكان المئات من الفلسطينيين تجمعوا منذ ساعات صباح اليوم بالقرب من منزل العائلة بانتظار وصول الجثمان لتشييعه إلى مثواه الأخير في البلدة. وفي موعد صلاة الجمعة وصل عدد الفلسطينيين في المكان إلى ذروته، حيث أدى القسم الأكبر منهم صلاة الجمعة في جامع شعفاط الكبير الملاصق لمنزل العائلة، وفي الشوارع المحيطة.
وصدحت مآذن الجامع بصوت القرآن الكريم بين الفينة والأخرى.