كثف المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعات اللحظات الأخيرة قبل القرار الذي ستصدره الحكومة خلال ساعات، وفقاً لما ذكرته مصادر لـ«المصري اليوم» برفع أسعار البنزين والسولار، حيث عقد محلب اجتماعاً مع وزير التموين لبحث أسعار السلع بالسوق، ويعقد اليوم الجمعة اجتماعاً مع سائقي الميكروباص والتاكسي لحثهم على عدم المغالاة في رفع أسعار النقل بعد زيادة أسعار الوقود.
ومن المقرر أن تصدر الحكومة خلال الساعات القليلة المقبلة قراراً برفع أسعار المشتقات البترولية من بنزين وسولار، على أن تصل الزيادة إلى حوالي خمسين قرشاً، وسيتم رفع أسعار البنزين بجميع أنواعه سواء بنزين 80 أو 90 أو 92 وستكون الزيادة الأكبر من نصيب بنزين 92.
وفى هذا الإطار، عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، مساء الخميس، لمناقشة الآثار المتوقعة لرفع أسعار السلع بعد قرار الحكومة زيادة أسعار الطاقة، كما يجتمع محلب، الجمعة، مع سائقى الميكروباص والتاكسى لحثهم على عدم المغالاة في زيادة أسعار تعريفة الركوب، وأن تكون الزيادات بشكل يتناسب مع الزيادة المتوقعة في أسعار المنتجات البترولية، التي يتوقع أن تكون الزيادة بها في حدود 6% من سعر تعريفة النقل الحالية.
وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى إنه ستتم زيادة أسعار السولار بنسبة بسيطة تصل إلى حوالى 40 قرشا للتر، مشيرا إلى أن الحكومة- وفقا لبعض الدراسات التي أجرتها- تتوقع أن ترتفع أسعار النقل بنسبة لا تزيد على 7% بعد قرار رفع الأسعار، وأكد المسؤول في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن الحكومة ترى أنه من الأنسب الإعلان عن الأسعار الجديدة قبل الإجازة الأسبوعية حتى يحدث نوع من الانضباط في الكميات المعروضة والطلب عليها في الأسواق.
من جانبه، قال خالد حنفي، وزير التموين، في حالة ارتفاع أسعار الوقود، فإنه لن يؤثر على أسعار السلع التموينية، خاصة بعد المبادرات من قبل عدد من التجار للوقوف ضد أي محاولات للتلاعب بالأسعار.
وأضاف أن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب عقد اجتماعاً مع عدد من المستثمرين في قطاعات السلع التموينية والتجار، الخميس، تناول عدة مبادرات لضبط السوق من حيث الأسعار، بالإضافة إلى مناقشة عدة مبادرات لمنع ارتفاع الأسعار مع ارتفاع أسعار الوقود، موضحاً أن المؤشرات تدل على استقرار الأسعار عند حدودها الحالية أو ارتفاعها بنسبة طفيفة، موضحاً أن زيادة أسعار الوقود لن تؤثر على ارتفاع أسعار السلع الغذائية سوى في حدود 2% فقط.
في سياق متصل، استمرت أزمة الوقود في المحافظات واصطفت طوابير السيارات في العديد من الأماكن بحثاً عن الوقود.