حقق سموحة فوزه الثانى على التوالى في مباريات المربع الذهبى ليحتل المركز الثانى برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف عن الأهلى المتصدر، وجاء فوز سموحة على حساب الزمالك بهدفين مقابل هدف واحد ليقصى الفريق الأبيض تماما من المنافسة على لقب بطل الدورى هذا الموسم، وبات على سموحة تحقيق الفوز في آخر مبارياته أمام الأهلى ليحصل على الدرع الأول في تاريخ النادى الساحلى.
وتفوق سموحة تماما على الزمالك في الشوط الأول، لكنه تراجع في الثانى أمام محاولات بيضاء مستميتة لتعديل النتيجة وإن ظل الفريق السكندرى مشكلا خطورة كبرى مع هجماته خلال أغلب فترات المباراة.
وكشفت الأرقام والإحصائيات الدقيقة للمباراة تفوقا طفيفا لفريق سموحة في إجمالى المحاولات على مرمى الزمالك، بواقع 11 تسديدة منها 6 بين القائمين والعارضة «ودقة تسديد لاعبى سموحة هي التي منحتهم الفوز»، مقابل 10 تسديدات للاعبى الزمالك، 3 منها فقط بين القائمين والعارضة.
وكانت فرص سموحة أكثر وأخطر، حيث حصل الفريق على 7 فرص مؤكدة للتسجيل مقابل 3 فقط للزمالك، والفارق يوضح ويكشف عن كفاءة وفاعلية هجوم كل فريق في تلك المباراة، التى دار الصراع الأكبر فيها في منطقة وسط الملعب، والتى تحكم فيها سموحة أولا ثم سيطر عليها الزمالك لكن بفاعلية وسرعة أقل من منافسه، الذي أجهز عليها سريعا.
وشن فريق سموحة 36 هجمة طوال المباراة، بإجمالى أقل مما نفذه الزمالك وبلغ 47 هجمة، لكن اكتمل للزمالك 11 هجمة مقابل 10 هجمات ناجحة لسموحة، وهو ما يعنى أن نسبة نجاح هجمات الزمالك بلغت 23.4% مقابل 27.8% للفريق السكندرى، وحاول الزمالك التنوع في الهجوم عبر جبهاته الثلاث، لكن كانت الحصيلة ضئيلة للغاية، حيث اكتمل 5 هجمات فقط عبر جبهته اليمنى من إجمالى 16، و4 هجمات ناجحة من إجمالي 17 من العمق وهجمتان فقط ناجحتان من الجهة اليسرى من إجمالى 14 محاولة.
وكانت جبهة سموحة اليسرى الأفضل «5 هجمات مكتملة من 17» ثم هجومه عبر العمق «4 هجمات مكتملة من 12». استحوذ لاعبو سموحة على الكرة بنسبة 51% مقابل 49% للزمالك، ومرر لاعبو الفريق الساحلى 260 كرة صحيحة مقابل 253 لفريق القلعة البيضاء، لكن يحسب لسموحة سرعة الارتداد من الدفاع إلى الهجوم ونقل الكرة إلى مناطق دفاع الزمالك في حين عاب الزمالك البطء الشديد وكثرة التمريرات الخاطئة، التى بلغت 60 تمريرة أغلبها أمامية «72%»! أحمد على، محمد إبراهيم ومؤمن زكريا، سدد كل منهم كرتين على مرمى سموحة كان أفضلهم الأول بدقة 50% وأحرز هدف فريقه الوحيد.بينما أطاح الثالث بالكرتين خارج المرمى وارتطمت واحدة من تسديدات الثانى بأجساد مدافعى سموحة في ركلة حرة نفذت بشكل سيئ.
في حين كان هانى العجيزي، مهاجم سموحة، هو أكثر لاعبى الفريقين محاولة على المرمى «4» منها 3 بين القائمين والعارضة، ثم علاء على الذي سدد 3 كرات منها 2 بين القائمين والعارضة وأحرز هدفا. لم يبرز أحد لاعبى الزمالك في صناعة الفرص والتمرير الفعال لصالح فريقه، بينما كان أحمد حمودي وعلاء على الأبرز في هذا الأمر مع سموحة.
وارتكب طارق حامد 6 أخطاء ضد لاعبى الزمالك وتعرض لمثلها، وهو الأغزر على الإطلاق في كللتا الإحصائيتين، في حين ارتكب إسلام عوض، لاعب الزمالك، 5 أخطاء وتعرض عمر جابر زميله إلى ارتكاب 4 أخطاء ضده.
أما الكرات العرضية فقليلة جدا أرسلتها أجنحة الزمالك، 12 عرضية بدقة 33%، في حين أرسلت أجنحة سموحة 11 كرة عرضية، وكان محمد عبدالشافى، ظهير الزمالك الأيسر ،هو الأقل دقة على الإطلاق بعد إرساله 6 عرضيات كلها خاطئة!.. في حين لعب حازم كرتين عرضيتين صحيحتين وواحدة دقيقة من قدم عمر جابر.
فتح الله كان أكثر اللاعبين قطعا للكرات «23» تلاه سليمان «17» وعبدالشافي «15».. وفقد لاعبو خط وسط الزمالك 86% من إجمالي الكرات التي ضاعت من بين أقدام لاعبى الفريق، وعلى رأسهم حازم، إبراهيم، جابر وعبدالشافى. نور السيد كان أكثر اللاعبين تمريرا للكرة «49 تمريرة بدقة 86%» في حين كان مؤمن زكريا هو الأفضل دقة بـ92%.
ومرر محمد إبراهيم الكرة بدقة 38% وهو الأقل على الإطلاق، عبدالشافي مرر بدقة 70% «أكثر اللاعبين تمريرا خاطئا بواقع 11 كرة»، ومصطفى فتحي 72% ثم حازم إمام 80%. ولا يسأل عبدالواحد السيد عن الهدفين، بل تصدى لثلاث تسديدات أخرة خطيرة، وغادر مرماه بنجاح مرة واحدة ليبعد هجمة أخرى وتعامل مع كرة عرضية واحدة بشكل صحيح، وإجمالا لم يرتكب عبدالواحد أي خطأ قاتل في تلك المباراة.