«زي النهاردة»..وفاة الرسام الفلسطيني إسماعيل شموط 3 يوليو 2006

كتب: ماهر حسن الخميس 03-07-2014 08:43

إسماعيل شموط، هو فنان تشكيلي فلسطيني رائد تتميز أعماله التشكيلية بالدراما والملحمية، فضلا عما تحتشد به من حس وطنى وعروبى، إضافة إلى نجاحها في الجمع بين التعبيرية والحرفية العالية وارتباط موضوعاتها بالبشر العاديين، مما حقق لها التواصل الجماهيرى والاحتفاء النقدى والفنى،ومن أشهر أعماله الفنية لوحة (الربيع الذي كان) و(الاقتلاع من اللد)، ويعتبر «شموط» مؤسس حركة الفن التشكيلى الفلسطينى، وكان من مؤسسى قسم الفنون في منظمة التحرير الفلسطينية.

ولد «شموط» في ١٩٣٠ في مدينة اللد لعائلة متوسطة الحال مكونة من 10 أفراد وكان والده يعمل ببيع الخضار، وقد بدأ بالرسم منذ صغره وقد لاقى التشجيع والتوجيه من معلم الفنون في مدرسته داود زلاطيمو.

الذي علمه أصول الرسم والنحت، وقبيل النكبة زاد اهتمامه بمجريات الأحداث في فلسطين ورسم صور المجاهدين والقادة، وفى عام ١٩٤٨ لجأ إسماعيل مع عائلته إلى مخيم للاجئين في خان يونس بقطاع غزة.

وقد توفى أخوه الصغير توفيق عطشاً أثناء الهجرة مما جعله يرسم لوحة العطش في الخمسينيات ،وفى المخيم عمل بائعا للحلويات لمدة عام ثم مدرّسا متطوعا في مدارس اللاجئين عام ١٩٥٠ وأقام معرضا ارتجاليا في مدرسة خان يونس باع خلاله لوحة مما شجعه على الالتحاق بكلية الفنون الجميلة في القاهرة، وأثناء تعليمه هناك عمل في رسم الإعلانات السينمائية.

وفي عام ١٩٥٣ أقام أول معارضه الفنية في غزة بمشاركة أخيه جميل، وفى ١٩٥٤ أقام معرضا بالقاهرة بمشاركة زميلته تمام الأكحل والفنان الفلسطينى «نهاد سباسى» بعنوان «اللاجئ الفلسطيني»، وكان المعرض تحت رعاية جمال عبدالناصر، وقد حصل على منحة دراسية من الحكومة الإيطالية ليدرس في أكاديمية الفنون الجميلة بروما، وقضى فيها عامين انتقل بعدها للعيش في بيروت، حيث أقام مع شقيقه مرسماً للرسم والإعلان التجارى وتصميم أغلفة الكتب والرسوم الداخلية التوضيحية التي كان يتعيش منها.

وفي ١٩٧١ انتخب أول أمين عام لاتحاد الفنانين التشكيليين العرب نزح مع عائلته إلى الكويت بعد اندلاع حرب الخليج الثانية عام ١٩٩٢، ثم انتقل إلى كولون في ألمانيا عام ١٩٩٤ واستقر في عمّان، الأردن. إلى أن توفى «زي النهاردة» في ٣ يوليو ٢٠٠٦ في ألمانيا بعد أن خضع لعملية جراحية في القلب.