تصاعدت أزمة نقص الوقود فى عدد من المحافظات، وشهد عدد من المحطات نقصاً حاداً فى بنزين 80.
فى سوهاج، تصاعدت أزمتا البنزين والسولار، وامتدت الطوابير لمئات الأمتار أمام المحطات، فيما انتهز سائقو الميكروباص الأزمة ورفعوا تعريفة الركوب جنيهاً زيادة على الأجرة المقررة فى ظل غياب شبه تام للمسؤولين ورجال المرور.
وقال عدد من الركاب بموقف مراكز طما وطهطا والمراغة: «أصبحنا فريسة للسائقين فى ظل أزمة نقص الوقود التى بدأت منذ 5 أيام، وشهدت مشاجرات وشتائم وضرباً بين السائقين بعضهم البعض وأصحاب المحطات، واستغل سائقو الميكروباص الأزمة ورفعوا الأجرة جنيهاً مع اتباع أسلوب البلطجة وإنزال الركاب من السيارات فى حال رفضهم الدفع، دون أى تدخل من المسؤولين ورجال المرور.
وقال عدد من السائقين إنهم يشترون السولار من السوق السوداء بسعر 40 جنيهاً للصفيحة، وفى حال الحصول عليها من محطة الوقود يضطرون للوقوف فى الطابور من الصباح حتى المساء، ما يعنى ضياع اليوم عليهم فى العمل، وهو ما اضطرهم لرفع الأجرة، لافتين إلى أنهم والركاب ضحية لعجز الحكومة عن مواجهة الأزمة.
وفى الدقهلية، تواصلت أزمة نقص المواد البترولية على مستوى المحافظة بشكل كبير بسبب الانخفاض فى كميات البنزين والسولار بالمحطات، وهو ما اضطر المواطنين إلى الانتظار بالساعات فى طوابير أمام المحطات لانتظار الشراء.
وقال أحد أصحاب المحطات بالمنصورة: هناك اتهامات كبيرة توجه لنا بتخزين البنزين والسولار فى انتظار الزيادة، وهذا غير صحيح، فالكميات يتم وضعها بالكامل فى خزانات المحطة، وفى وجود مفتش التموين، والتلاعب يأتى من الشركات التى تدفع كميات أقل من المطلوب بنسبة 40% وهذا سبب الأزمة.
وقال أحمد عبدالحميد، صاحب محطة بنزين: «الأزمة يفتعلها المواطنون، فالحصة ثابتة لكن بعد شائعات رفع أسعار البنزين والسولار تكالب المواطنون على المحطات ومعظمهم يقوم باستكمال التنكات، ما يتسبب فى ظهور الطوابير أمام المحطات».
ودفعت مديرية الأمن بأفراد من الشرطة فى محيط المحطات لتنظيم وقوف السيارات ولمنع حدوث أعمال الشغب والبلطجة خلال توزيع السولار والبنزين ومنع ظاهرة الجراكن.
وفى الشرقية، تفاقمت أزمة نقص الوقود، واختفى بنزين 80 من محطات الوقود نهائياً، وأطفأت المحطات أنوارها ليلاً، وأغلقت مداخلها للرد على سائقى السيارات بأنه لا يوجد بنزين.
وامتدت الأزمة لتشمل السولار وبنزين 92 واختفى بنزين 90 أيضاً، وعادت طوابير سيارات النقل والنصف نقل إلى محطات الوقود للنقص الحاد فى السولار.
وفى الإسماعيلية، ظهرت أزمة البنزين فى مناطق التل الكبير والقصاصين، ووصلت الطوابير إلى عشرات الأمتار، ونشبت اشتباكات فى بعض المحطات.
وأعلن حسن جاويش، مدير عام التموين، أن الأزمة طارئة وسببها شائعة زيادة الأسعار فى يوليو القادم، بالإضافة إلى تأخر وصول بعض السيارات لظروف فنية.