35 مسيرة لأنصار «الإخوان» في الذكرى الأولى لعزل مرسي

كتب: سعيد علي الأربعاء 02-07-2014 14:49

دعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية» وجماعة الإخوان المسلمين أنصارهما إلى تنظيم 35 مسيرة تنطلق، عقب صلاة العشاء يوم الخميس، باتجاه ميدان التحرير، تزامنًا مع حلول الذكرى الأولى لعزل مرسي، على أن يقودها عدد من الحركات الشبابية المعروفة بانتمائها للجماعة مثل «أولتراس نهضاوي»، و«شباب ضد الانقلاب»، و«ثوار مسلمون»، و«حازمون»، و«فتيات من أجل الأقصى».

وعلمت «المصرى اليوم» بوصول أعداد كبيرة من أنصار مرسي إلى القاهرة خلال اليومين الماضيين، للانضمام إلى المسيرات التي ستخرج من الجيزة والهرم ومدينة نصر وعين شمس وحلوان والدقي وشبرا، كما كلفت الجماعة قواعدها بحصار دواوين المحافظات والزحف بأعداد كبيرة إلى المؤسسات الحكومية وقطع الطرق، وكلفت آخرين بتنظيم سلاسل بشرية قبل الإفطار.

وقال أحمد عبدالرحمن، أحد كوادر شباب الإخوان، إن اليوم سيشهد مفاجآت كبيرة، مؤكدًا أن «دخول التحرير تحدٍّ كبير بالنسبة للشباب المؤيد لمرسي، وإن هناك مجموعات ستدخل ميدان طلعت حرب بطريقة عادية لتسهيل دخول المسيرات التي ستكون قادمة من بعض المناطق»، لافتًا إلى أنهم لن يعودوا إلى منازلهم دون تأدية صلاة التراويح بميدان التحرير.

وأضاف لـ«المصري اليوم» أن هناك فعاليات سيتم تنظيمها قبل الإفطار، ولكن الحشد الكبير سيكون عقب صلاة العشاء، مشيرًا إلى أن «تعنت واستمرار النظام في ممارساته لن يحلا الأزمة، بل سيضيفان فئات وتيارات أخرى إلى الغاضبين عليه، واستعداء كل الأطراف سيعجل برحيل النظام»، بحسب قوله.

وأوضح «عبدالرحمن» أنهم سيرفعون شعارات جديدة للتنديد بـ«تدني الخدمات» مثل انقطاع الكهرباء بشكل يومي وبصورة مستمرة، كما سيطالبون بـ«سرعة الإفراج عن المعتقلين، ومحاكمة مغتصبي الفتيات داخل السجون»، وفق تعبيره.

في المقابل، قال حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة «إخوان بلا عنف»، إن تنظيم الإخوان يعي جيدًا أن تظاهراته ستُسقط شهداء كثيرين، ولكنه يصر على الإلقاء بهم في معركة خاسرة لتحقيق مكاسب خاصة «حتى ولو كانت على حساب أرواح أعضاء الجماعة».

وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن الفعاليات ستشهد أكبر حشد خلال الفترة الماضية لأن الجماعة تعتبرها «معركة حياة أو موت»، مؤكدًا أن هناك أعمال عنف سترتكبها الجماعة، وستسعى لـ«إشعال القاهرة»، داعيًا شباب الجماعة إلى الالتزام بالسلمية والابتعاد عن العنف، حفاظًا على أنفسهم وعلى أمن البلاد.

في السياق نفسه، حذر أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، من أن إصرار الإخوان على التصعيد ضد وزارة الداخلية معناه «إلقاء أرواح شباب الجماعة في التهلكة»، مطالبًا شباب الجماعة بعدم الاستجابة لتلك الدعوات «التحريضية».

في سياق مواز، أكدت صفحات شباب الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي أن فعاليات اليوم ستكون «حربًا مع الداخلية، انتقامًا لشرف الفتيات المغتصبات»، بحسب قول الصفحات التي حرضت على إحراق سيارات الشرطة في كل المناطق التي تتمركز فيها لمنع وصول أنصار مرسي إلى «التحرير».