ضحايا الظلام يطالبون السيسي بحل الأزمة

تصاعدت مشكلة الانقطاع المتكرر للكهرباء لمدد طويلة، وتصاعدت معها شكاوى المواطنين من مختلف قرى ومدن المحافظات، في ظل موجة الحر الشديد التي تشهدها البلاد، وصيام شهر رمضان الكريم، وطالب المواطنون بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل عاجل لحل الأزمة.

في سوهاج، أكد الأهالى أنهم أصبحوا لا يطيقون حياتهم بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء مع ارتفاع درجة حرارة الجو والصيام، لافتين إلى أن الانقطاعات حدثت أمس الأول فقط 5 مرات على مدار اليوم، بمعدل يصل إلى 6 ساعات، وهذا لا يطاق، على حد قولهم.

وأكد الأهالى أنهم كانوا يعلقون أملاً كبيراً على انتهاء المشكلة بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتشكيل الحكومة الجديدة، لكن للأسف لم يتغير شىء والمشكلة مازالت كما هي، مطالبين الرئيس بالتدخل وإعطاء تعليماته للحكومة بإيجاد حلول عاجلة للمشكلة، خاصة مع ارتفاع حرارة الجو.

وفى دمياط، وصلت ساعات تخفيف الأحمال إلى 6 ساعات يومياً في عدد من مدن وقرى الزرقا وفارسكور وكفر سعد، كما تأثرت الحركة التجارية في الأسواق، وخاصة فترة ما بعد المغرب بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى. وأعلن عدد من أصحاب الورش في الشعراء والعنانية والبصارطة والسيالة وعزب النهضة، أن استمرار انقطاع التيار الكهربائى سيؤدى إلى غلق ورش الأثاث وتسريح العمالة، وتوقف الحركة الإنتاجية والصناعية، مضيفين أنهم يعقدون الأمل على الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنقاذ دمياط من الانهيار الاقتصادى، واستثناها من خطة تخفيف الأحمال، لطبيعة المحافظة الإنتاجية والصناعية.

وفى قنا، شهد عدد من مراكز المحافظة، أمس الأول، تكرار انقطاع التيار الكهربائى أكثر من ثلاث مرات يومياً في أوقات متفرقة، لتخفيف الأحمال، فيما لجأ بعض المواطنين إلى استخدام أضواء الهواتف المحمولة للإفطار في أول أيام رمضان، بالإضافة إلى الاعتماد على أضواء البطاريات والكشافات المتنقلة.

وفى الوادى الجديد، تعرضت العديد من مناطق الواحات لانقطاعات متكررة في الكهرباء نتيجة زيادة الأحمال في أول أيام رمضان، مما أدى إلى استياء المواطنين، نظراً لارتفاع درجة الحرارة والتخوف من تعرض الأجهزة الكهربائية للتلف.

وسجلت مدينة الخارجة أكثر مناطق الوادى الجديد تعرضاً لانقطاع الكهرباء، نتيجة الزيادة في الأحمال، وانتشار أجهزة التكييف ومبردات المياه المختلفة داخل المنازل والمصالح الحكومية.

وأكد مصادر بكهرباء الوادى الجديد لـ«المصرى اليوم» أن انقطاع التيار الكهربى المتكرر في عدد من المناطق داخل المحافظة يحدث نتيجة الفصل الأوتوماتيكى للوحات الكهربية، التي تتعرض لزيادة مفاجئة في الأحمال كنوع من الحماية الذاتية للوحة الكهربية.

وفى المنوفية، سادت حالة من الغضب العارم بين الأهالى بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة في أوقات الذروة. وأضاف مسعد إبراهيم أن انقطاع الكهرباء أفسد عليه صلاة التراويح بعدما اعتاد على صلاتها بمسجد مكيف، وأنه لم يحتمل استكمال الصلاة نظراً لارتفاع درجة الحرارة وانقطاع الكهرباء منذ صلاة المغرب وحتى الساعة 11 مساءً.

وفى السويس، أعرب المواطنون عن ضيقهم وغضبهم الشديد لعدم وجود أي حلول ترحمهم من قطع الكهرباء في هذا الحر الشديد، بالإضافة إلى تلف بعض الأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية.

وفى أسوان، سادت حالة من الاستياء بين المواطنين في أسوان بعد تكرار انقطاع التيار الكهربائى أثناء نهار رمضان، خاصة في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي تشهده أسوان، وتعطل أجهزة التكييف إلى جانب توقف المخابز عن العمل خلال فترة انقطاع التيار، إلى جانب ضعف المياه وانقطاعها الناتج عن توقف مواتير المياه ومحطات الرفع.

وفى الدقهلية أدى آلاف المصلين صلاة التراويح في الظلام في عدد كبير من قرى ومدن المحافظة نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى والذى تراوحت معدلات انقطاعه بين 4 و10 مرات، واستمرت لأكثر من 12 ساعة في مراكز المنصورة ودكرنس وبلقاس وشربين،