تعتزم حكومة كوريا الجنوبية إصدار كتاب عن «نساء المتعة للجيش الياباني» وذلك للتصدي لتحرك الحكومة اليابانية لإعادة النظر في موقف حكومتها السابقة التي تقدمت باعتذار حول ما قامت به اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية على وجه الخصوص بتجنيد النساء الكوريات للجيش الياباني لاستعبادهن جنسيًا، وذلك بنهاية يوليو 2015.
ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي قوله، الإثنين، إن وزارة المساواة بين الجنسين والأسرة المسؤولة عن قضية ضحايا تجنيد النساء للجيش الياباني، تحت الحكم الاستعماري الياباني، قدمت طلبًا لتوظيف القوى العاملة لإصدار تقارير شاملة خاصة بالضحايا من تجنيد النساء للجيش الياباني لاستعبادهن جنسيًا المعروفة باسم «نساء المتعة».
وتخطط الحكومة الكورية الجنوبية لإعداد تقارير شاملة عن ضحايا من «نساء المتعة» في شكل 3 كتب أساسية وكتاب ملحق واحد حتى نهاية يوليو 2015، وتحتوي الكتب الأساسية على مضامين رئيسية متعلقة بـ«نساء المتعة»، وبالنسبة للكتاب الملحق فإنه يضم معلومات مرئية توضح مسؤولية الحكومة اليابانية الكاملة عن القضية.
وستضم الكتب الأساسية نوعية وحجم الأضرار التي تعرضت لها الضحايا من «نساء المتعة» للجيش الياباني، بالإضافة إلى فترة تجنيد النساء وطريقتها ومدى تدخل الجيش الياباني وأوضاع «نساء المتعة» وغيرها.
وتخطط الحكومة لإجراء التحليل العميق لمسألة تدخل الجيش الياباني في تجنيد النساء على أساس المعلومات عن التحليلات القانونية وموقف المجتمع الدولي وموقفها من القضية.
وجاء هذا التحرك فيما يبدو من أجل التصدي لتحرك حكومة رئيس الوزراء اليابانى، شينزو أبي، الهادف لـ«تشويه تصريحات كونو»، التي اعتبرت قيام الجيش الياباني بتجنيد النساء «قسرا».