كعادتهم زينوا الشارع، وكسوا الجدران بالخيام الرمضانية، وعلقوا الفوانيس، استعدادا للسهر على أضوائها وإقامة الليالى الرمضانية التي تشتهر بها منطقة الحسين والأزهر والجمالية، لكن المفاجأة هي أن الفوانيس ظلت مظلمة، والسماعات ظلت صامتة لساعات.
انقطاع الكهرباء في أولى ليالى رمضان بشارع المعز والأزهر أفسد على أصحاب المقاهي فرحتهم بأولى ساعات رمضان الذي يعد موسما بالنسبة لهم، بعد أن أعدوا المقاهى لاستقبال الزبائن.
وهو ما لم يحدث بسبب الظلام الذي خيم على الشارع لمدة ساعتين، وهو ما أثار تخوفا شديدا لدى أصحاب المقاهى من انقطاع التيار في رمضان، الذي يعتبر «مصدر الرزق» الأكبر لهم طوال العام.
يقول ربيع محمد، صاحب مقهى بشارع المعز: «أيام رمضان بالنسبة لنا هي أيام الفرج والرزق، خاصة في ظل كثافة الإقبال من الزبائن لمشاهدة مباريات المونديال».
ربيع يؤكد أن المقهى لم يرفع أسعاره خلال رمضان، سعيا لجذب الزبائن، وأنه سيستعين بالعرائس الماريونت والمنشدين الدينيين لإضفاء روح رمضانية على الشارع، متمنيا ألا يتسبب انقطاع التيار الكهربائى في تعطيل برنامج المقهى اليومى.
من ناحية أخرى، تواجدت قوات الأمن بشكل مكثف في المنطقة، وجابت شارع المعز والشوارع المحيطة على الخيول في دوريات مستمرة لشرطة الخيالة.