جامعة النيل تحتفل بالعودة مع رئيس الوزراء

كتب: اخبار الأحد 29-06-2014 17:31

لم يكن غريبا أن تحتفل جامعة النيل بعودتها لمقرها في الشيخ الزايد، في حفل علمى كبير يحضره رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وقيادات الجامعة وكوادر علمية شهيرة، لكن اللافت هو قيام إدارة الجامعة بدعوة جامعة زويل لحضور الحفل، بعد خصومة دامت سنوات، انتهت بحكم قضائى في عهد المستشار عدلى منصور.

عودة جامعة النيل لمقرها تزامنت مع عام تخريج أول دفعة من الجامعة، والتى كانت تتخوف من ألا تشهد الجامعة لحظة تخريجها.

حضر الحفل الدكتور عبدالعزيز حجازى، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور إبراهيم بدران، مؤسس جامعة النيل، كما حضر مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووزراء التعليم العالى والاتصالات والبحث العلمى والتضامن الاجتماعى والتربية والتعليم.

وأعلن الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل، عن تخصيص منحة دراسية للطلاب العشرين من أوائل الثانوية العامة، للالتحاق بالجامعة والدراسة بها العام المقبل، وذلك خلال كلمته في حفل تخريج الدفعة السادسة من طلبة الماجستير والدفعة الأولى من طلاب البكالوريوس بالجامعة. كما أعلن عن تنازله بالكامل كرئيس للجامعة عن راتبه للدولة، في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وقال الدكتور طارق كامل إن الاحتفالية تمثل لحظة فارقة في تاريخ جامعة النيل، مؤكدا أن الجامعة حققت، في الفترة القصيرة التي أعقبت إنشائها، إنجازات ملموسة، أهمها استقطاب عشرات العلماء من الخارج والداخل وإنشاء سبعة مراكز بحثية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، كما أشاد بحصول أحد طلابها على أكبر جائزة في العالم العربى في مجال الابتكار والاختراع.

وتوجه رئيس جامعة النيل بالشكر إلى المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، لحرصهما والعمل على حل مشكلة الجامعة وإعلاء دولة القانون.

وقال «كامل» إن فكرة إنشاء جامعات أهلية في مصر هي فكرة جديرة بالتشجيع والمؤازرة والتعضيد، تطبقها أرقى جامعات العالم في الدول المتقدمة من سنوات طويلة، وأضاف: «نحن في مصر في أشد الحاجة إلى نشر هذا الفكر المتطور، خاصة ونحن نسعى إلى نهضة علمية وبحثية نريدها وتليق بنا».

ولفت «كامل» إلى أن التفكير في إنشاء الجامعة بدأ من الحكومة المصرية منذ أكثر من عشر سنوات لتكون جامعة أهلية لا تهدف إلى الربح تتخصص في التكنولوجيا المتقدمة، وتبدأ بمجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك ضمن خطة الدولة للارتقاء بهذا القطاع والتعليم التكنولوجى، بهدف تخريج كوادر مؤهلة في هذه التخصصات لمواكبة العصر.

وتابع: «تنفيذاً لذلك، صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 255 لسنة 2006 بتأسيس جامعة النيل كجامعة لا تهدف إلى الربح، كما صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 123 لسنة 2014 بتأكيد وضعها كجامعة أهلية».

وفى كلمته أمام الحضور، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بمشاركة الخريجين فرحتهم بالتخرج، ناقلاً إليهم تهنئة السيد رئيس الجمهورية بنيلهم أعلى الدرجات العلمية وبدء خطواتهم في الحياة العملية.

وأشار «محلب» إلى أن حضوره عددا من احتفالات التخرج في الكليات العسكرية والمدنية خلال الفترة الماضية رسخ لديه شعوراً بالثقة بأن شباب مصر يتسلحون بالقوة والعلم والإرادة، وأنهم سيشاركون بعقولهم وسواعدهم خلال المرحلة القادمة في بناء مصر الحديثة، داعياً الطلاب إلى الاستمرار في تحصيل العلم وتحقيق مراتب أعلى من التفوق، والسعى الدؤوب نحو إجراء الأبحاث التي تعود بالنفع على المجتمع والبشرية.

وأشاد رئيس الوزراء بالدور الفاعل الذي تقوم به جامعة النيل في المساهمة في مجال التعليم والبحث العلمى وتخريج شباب مؤهل علمياً وعملياً، داعياً سيادته إلى استمرار الجامعة في تقديم رسالتها التعليمية وغرس ثقافة البحث والتحليل في نفوس الطلاب، والمساهمة من خلال مراكز بحوثها في تقديم أبحاث تطبيقية تساهم في حل مشاكل مجتمعنا.

من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء أن تكليفات الحكومة الجديدة كانت واضحة في مكافحة الفساد والوساطة والمحسوبية وتمكين الشباب والارتقاء بمستوى العلم وزيادة أوجه الإنفاق في مجالات البحث العلمى وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لتطويرها. وأضاف رئيس الوزراء أن مصر تمر بمرحلة فارقة تتطلب من الجميع ضرورة العمل الجاد، والاستمرار في الإنتاج، والتكاتف، ومواجهة المشكلات بكل قوة وحسم، وإعادة اكتشاف ثروات مصر.