رصدت «المصري اليوم» كواليس جلسة توقيع وثيقة الصلح بين قبيلتى الدابودية وبنى هلال فى أسوان، لحقن الدماء بين الجانبين، تمهيدا لإعلان مراسم الصلح النهائى المقرر، عصر الأحد.
السابعة والنصف: بدأ وصول الوفود المشاركة فى المصالحة، برعاية اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، واللواء سعد زغلول، مدير أمن أسوان، وبعض ممثلى الجهات السيادية، وتم عقد جلسة بين أعضاء لجنة المصالحة بمكتب المحافظ لحين وصول أفراد القبيلتين، لمدة 10 دقائق.
السابعة و35 دقيقة: وصل أبناء الدابودية، ودخلوا قاعة المؤتمرات، وانتاب الجميع حالة من القلق، بعد تأخر وصول ممثلى قبيلة بنى هلال لمدة ساعة ونصف الساعة على الموعد المحدد لعقد الصلح.
الثامنة والربع: أجرى بعض ممثلى الدابودية الاتصالات الهاتفية بمكتب محافظ أسوان ومدير الأمن، ولوّحوا بالانسحاب من جلسة توقيع الوثيقة، بسبب عدم احترام بنى هلال موعد التوقيع، على حد وصفهم، واستمرت المفاوضات والاتصالات، ووصل ممثلو وكبار قبيلة بنى هلال القاعة المخصصة لتوقيع الوثيقة.
التاسعة: دخل أعضاء لجنة المصالحة المشكلة من محافظ أسوان ومدير الأمن وبعض القيادات التنفيذية وممثلى القبائل العربية، وبدأت جلسة توقيع الوثيقة بتلاوة بعض آيات القرآن الكريم، وسط حالة من الترقب لدى الجميع، وطالب المحافظ الوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا المحافظة.
التاسعة و5 دقائق: ألقى ممثل بنى هلال كلمة قدم خلالها اعتذارا من قبيلته إلى قبيلة «الكوبانية» عن حادث مقتل أحد أبنائها عن طريق الخطأ فى الحادث الأخير، وأكد استعداد بنى هلال لترضية «الكوبانية» بأى طلب يريدونه، ثم أعلن ممثل الدابودية، فى كلمته، أن منزله تعرض للدمار، وأنه مسامح فى حق الجميع.
التاسعة والنصف: قدمت لجنة المصالحة برئاسة الدكتور منصور كباش، رئيس جامعة أسوان، ما وصلت إليه مع ولاة الدم من القبيلتين، وحث العائلتين على تجنب الفتنة التى شهدتها أسوان.
التاسعة و40 دقيقة: جلس ممثلو القبيلتين خلف منصة المحافظ، وأمام اللجنة للتوقيع على الوثيقة، التى ستكون ملزمة للجميع، وفى حالة مخالفتها توقع بنود العقوبة، وسط صيحات من التكبير والتهليل والفرحة، وبدأ الطرفان فى مصافحة بعضهما ومعانقة أولياء الدم من الدابودية وبنى هلال.
العاشرة: خرج أبناء القبيلتين بجوار القاعة، وتبادلوا التهانى على خطوة الوثيقة التى تعتبر بداية إنهاء الخصومة نهائياً.