«عبدالناصر» في تهنئة رمضان قبل 60 عاماً: أطالبكم بالعمل

كتب: ميلاد حنا زكي الأحد 29-06-2014 20:48

ما أشبه الليلة بالبارحة، يتشابه خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذي ألقاه منذ أيام، مع خطاب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي هنأ فيه جموع الشعب المصرى ليلة رمضان في 3 مايو سنة 1954 في احتفال رابطة أبناء الهلة ببولاق بأعضاء الثورة بمناسبة شهر رمضان الكريم، وقال «أحييكم وأنتهز هذه المناسبة التي أجتمع فيها معكم لأول مرة في القاهرة، مناسبة ليلة رمضان، وأقول لكم كل عام وأنتم بخير».

وطالب «عبدالناصر» الشعب بالعمل الجاد لمصلحة البلاد وقال «سأعمل كما تعملون، وسأكد كما تكدون، وسأجاهد كما تجاهدون في سبيل المصلحة العليا، لا في سبيل المصالح الذاتية أو في سبيل الأغراض الشخصية، وأرجو أن نفهم حتى يمكن أن نعمل».

وتابع: «يجب على الشعب المصرى أن يتكاتف ويتعاون ضد الخونة والمضللين الذين خدعوا مصر في الماضى واستغلوها واستعبدوها وتحكموا فيها وتحكموا في عرقنا وتحكموا في رزقنا».

وأوضح «عبدالناصر»: قامت الثورة لتمثل الآمال العظمى التي يشعر بها الوطن، ومن أجل هذا كله قامت الثورة لتعبر عن آمالكم أنتم، ومن أجل هذا كله قامت الثورة لتسير بالوطن كمجموع، كوحدة واحدة متكاتفة قوية متحدة متعاونة، من أجل خير الجميع، ومن أجل عز الجميع، ومن أجل كرامة الجميع».

وقال: «قامت الثورة من أجلكم لتقضى على الماضى البغيض وعلى الاستبداد والاستغلال، ولكى تقيم العدل وتقيم المساواة».

وأشار «عبدالناصر» إلى الحرص لعدم العودة مرة أخرى لإعادة الماضى ببغضه وكراهيته والتى يتمثل فيها الاستغلال، وقال «هذه الفئة ستضللكم بكل الوسائل وبكل الأساليب، ستحاول أن تخدعكم وستحاول أن تستغل طيبتكم».

وأكد: لن نتمكن في وقت قصير من القضاء على آثار الماضى كلها، وإننا لن نتمكن في وقت قصير من البناء الشامخ، فإذا أردنا أن نبنى يجب أن نبدأ بالدور الأول ثم نكمل بالدور الثانى ثم نكمل بالدور الثالث، وحتى نستطيع أن نصل إلى هذا البناء يجب أن نعمل، ويجب أن نصبر، ويجب أن نفهم، ويجب ألا نعطى أي فرصة للمضللين المخادعين.

واختتم كلمته: «أطالبكم أن تثبتوا أن المصرى لن يقبل احتلالاً ولن يقبل ضيماً ولن يقبل استعباداً، ولكنه سيكون دائماً مطالباً بالحرية، ولن يرضى بغير الحرية بديلاً».