بدأت «جوجل» الأمريكية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، في محو نتائج استعلامات البحث على محركها الشهير في أوروبا، والمتعلقة ببعض الأشخاص بموجب حكم جديد صادر عن الاتحاد الأوروبي.
ويمنح قانون يدعى «الحق في النسيان»، الأشخاص حق طلب إزالة نتائج استعلامات البحث «غير الملائمة و«غير ذات الصلة» من الويب.
وبموجب تلك الخطوة، ستعرض «جوجل» رسالة في الجزء السفلي من صفحة نتائج استعلامات البحث تخبر فيها المستخدمين بأن «بعض نتائج استعلامات البحث ربما تم إزالتها بموجب قانون حماية البيانات في أوروبا».
ويظهر الإشعار فقط على نتائج استعلامات البحث التي تتم من داخل دول الاتحاد الأوروبي ولأسماء الأشخاص غير المشهورين.
وأعلن متحدث رسمي باسم «جوجل»، في تصريح نشر على الإنترنت، أن «هذا الأسبوع بدأنا في اتخاذ إجراء بشأن طلبات الإزالة التي تلقيناها، هذه العملية جديدة علينا، وقد تم تقييم كل طلب على حدة، ونعمل بأقصى سرعة ممكنة لإنجاز طابور الطلبات التي لدينا».
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية على موقعها الإلكتروني على الإنترنت، فقد تلقى محرك البحث العملاق بالفعل أكثر من 41 ألف طلب إزالة عقب إصدار محكمة العدل الأوروبية لهذا الحكم الشهر الماضي.
وستقوم «جوجل» بتقييم كل طلب يرسل إليها عبر نموذج ويب جديد معد خصيصا لمواطني دول الاتحاد الأوروبي ، وستتخذ قرارها استنادا إلى ما إذا كانت الروابط «غير ملائمة أو غير ذات صلة أو لم تعد ذات صلة أو مبالغ فيها فيما يتعلق بالأغراض التي لأجلها تم معالجتها».
وأشادت جماعات مناصرة للخصوصية على الإنترنت بالتغيرات الجديدة، إلا أن جماعات أخرى أبدت قلقها بشأن حرية التعبير على الشبكة العنكبوتية.
ورغم انصياعها للحكم الصادر في شهر مايو الماضي، قالت «جوجل»، بحسب ما ذكره موقع «ذا فيرج» التقني، إن القانون كان «حكما مخيبا للآمال بالنسبة لمحركات البحث وناشري الإنترنت بشكل عام».