واصلت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي، الخميس، محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى و130 آخرين من قيادات جماعة الإخوان في اقتحام والهروب من سجن وادي النطرون، المعروفة إعلاميا بـ«الهروب الكبير».
وقال عبد السلام سعيد، كاتب دفتر أمانات المساجين وحضور وانصراف الضباط، وهو الشاهد الثالث عشر في شهادته أمام المحكمة: «يوم السبت 29 يناير 2011 حضرت سيارة ترحيلات من مديرية أمن 6 أكتوبر بها 34 إخوانيا وأثناء فتح باب سيارة الترحيلات خرج منها عصام العريان وقال لي: احنا مش هنطول عليكم هي كلها 24 ساعة أو 48 ساعة بالكتير، وقال لمأمور السجن (أنا الدكتور عصام العريان نقيب الأطباء سابقا ورئيس الدولة مستقبلا)».
وأضاف الشاهد «أعضاء الإخوان طلبوا بعض الأطعمة وتم إحضارها لهم وفى الساعة 9 مساء شهدت عنابر السجن حالة من الهياج وقام بعض الأشخاص بإطلاق الأعيرة النارية وقامت القوات المكلفة بتأمين السجن بإطلاق النار عليهم حتى نفاد الذخيرة في الساعة التاسعة صباحا وحضرت قوات دعم من المنوفية ولكنها لم تكن مسلحة التسليح الكافي».
وأشار الشاهد إلى أنه قام بتسكين الإخوان وأخذ الأموال التي كانت بحوزتهم وكان مبلغ قدره 5 آلاف جنيه واتصل بي المحامى محمود عبدالله أبوعمر، محامي الإخوان، وطلب مني تسلم أموالهم، وأكد أن الإخوان المحبوسين حضروا إلى السجن بدون أي أوراق.
وبدأت الجلسة في الساعة الحادية عشرة صباحا بدخول صفوت حجازي ومحمد البلتاجى وبديع إلى قفص الاتهام، وأشاروا بعلامة «رابعة»، وقام المتهمون بالسلام على أعضاء هيئة الدفاع من خلف القفص الزجاجي، وقام البلتاجي بمراسلة المحامين عبر الكتابة على الورق، وقاموا بالطرق بأرجلهم على الأرض والإنشاد داخل قفص الاتهام «الله غايتنا جهادنا سبيلنا»، وقاموا بالتلويح إلى مرسى فور دخوله القفص الزجاجي المخصص له، وفور اعتلاء المحكمة المنصة صرخ أحد المتهمين داخل القفص فضحك رئيس المحكمة «إحنا لسه بنقول يا هادي».
وتبين حضور عصام العريان على كرسي متحرك وشكر المحكمة على التدخل لإجراء عملية الغضروف وأوضح أن المستشفى رفض إجراء العلاج الطبيعي بعد إجراء العملية، مشيرًا إلى عدم قدرته على الحركة بطريقة طبيعية، فرد عليه المستشار شعبان الشامي بأن إدارة السجن هي المنوط لها إجراء علاج طبيعي فرد العريان قائلا: «يا فندم حتى الآن لم يتم إجراء علاج طبيعي والعملية اللى عملتها هتبوظ، أنا معرض للشلل بسبب سوء العلاج بالسجن».
وطلب دفاع المتهم من المحكمة إثبات طلب المتهم وإدخال «عكاز»، وقال القاضي للحرس: «فتش العكاز وشوف لحسن يكون فيه سلاح ولا مفرقعات».