دراسة: 2 مليون مدمن في مصر.. والصيام تدريب نفسي لعلاجهم

كتب: أكرم عبد الرحيم الجمعة 27-06-2014 20:11

قال الدكتور تامر توفيق، مدير إدارة التدريب النفسي بالأمانة العامة للصحة النفسية، إن الصوم تدريب نفسي، وعلاج للكثير من المرضى النفسيين، كما أنه علاج فعال للمدمنين الذين يبلغ عددهم في مصر نحو 2 مليون مدمن، حيث يساعدهم على تحمل المشقة واستكمال العلاج.

جاء ذلك خلال ندوة عن تأثير الصيام على المدمنين والمرضى النفسانين، موضحًا أن المتعافين من الإدمان لديهم قدرة كبيرة على المقاومة والتحمل، والتخلص نهائيا من آثاره، كما أنه حافز قوي على تمام شفائهم.

ولفت إلى أن الصيام يفيد فى شفاء حالات عديدة من المصابين بالاكتئاب والقلق، والذين لا يتناولون الأدوية طوال اليوم، كما أنه لا يوثر على حالاتهم المزاجية فى الحالات العادية والبسيطة كونهم يتعاطونها مرة واحدة أو مرتين، كما أنه مفيد أيضًا للمتعافين من الكحوليات أو المخدرات.

وأكد «توفيق» أن الأطباء النفسيين دائمًا ما ينصحون مرضاهم بالصوم خاصة الذين لديهم استعداد للتخلص من آثار المخدرات من أجسادهم.

وكشفت دراسة قدمها الدكتور عماد حمدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، تحت عنوان «معدلات استعمال وإدمان الكحوليات والمخدرات في مصر» أن مصر من أكثر الدول التي تعاني من الإدمان عالميًا، إذ يصل عدد المدمنين في مصر لنحو 2 مليون مدمن.

ووفقًا للدراسة، تأتي القاهرة كأكثر المحافظات انتشارًا لظاهرة الإدمان، بنسبة 6.1%، وتصل معدلات استعمال المخدرات، ولو مرة واحدة، بها إلى نحو 32.2%.

يأتي شمال الصعيد والدلتا فى المرتبة الثانية، بنسبة 1.6% ، تليها وسط وجنوب الصعيد بنسبة 4.7% ، أما فى المدن الساحلية الجنوبية فتبلغ 1.9%.

وأوضحت الدراسة أن المحافظات الساحلية والحدودية يتم فيها تداول المخدرات بشكل كبير، حيث تصل نسبة إنتشاره نحو 4.7 % ، كما أنه ينتشر بين الذكور بنسبة تفوق الإناث خمس مرات، ويقبل نحو 10% من الذكور على تعاطى المخدرات ، فى حين تصل النسبة بين الإناث 1.8% .

ونوهت الدراسة إلى أن الإدمان، وتعاطى المخدرات ينتشران بين المتزوجين بصورة كبيرة خاصة المتزوجين من أكثر من زوجة واحدة، إذ تصل نسبته 8.8% ، فيما تصل نسبة متعاطى المخدرة بين المنفصلين عن زوجاتهم إلى 6.9% ، والمطلقين 4.5% ، وفى الأرامل 4.2% ، بينما تقل فى غير المتزوجين لتصل إلى 3.4%.

وأشارت الدراسة إلي أن الحالة التعليمية تؤثر بشكل كبير، في انتشار وتعاطى المخدرات، إذ أنه ينتشر بصورة كبيرة بين الأميين أو الذين يقرأون ويكتبون بصعوبة، ويصل انتشاره بين التجار وأصحاب المهن الحرة إلى 11%، و10% بين العمال المهرة، بسبب توافر النقود في أيديهم، مما يسهل لهم شراء المخدرات، وتصل نسبتها بين طلاب المدارس والجامعات بنسبة 1.5% على عكس ما يعتقد البعض من انتشار المخدرات بين طلاب المدارس والجامعات.

وبينت الدراسة إلى أكثر أنواع المخدرات انتشارًا تتمثل في الحشيش والأفيون، والبانجو بنسبة 93.5%، يليها الكحول والبيرة بنسبة 12.6%، أما العقاقير الطبية، فتصل نسبتها 11.7% ، أما الترامادول، فيصل نسبة انتشاره بين المتعاطين إلى 7.2%.