الكراسى «14»
ليس هدفى مدح أو قدح السيدة جيهان السادات، فما يتعلق بها سوف أطرح جزءاً منه عند استكمال سلسلة (فى رحاب الصالحين) التى بدأتها العام الماضى فى العدد الأسبوعى «الصفحة الكاملة» إلى أن توقفت فى 17 فبراير الماضى، لقد كان للسيدة جيهان بمظهرها المميز وشخصيتها القوية تأثير قوى على أنور السادات، ولا ننسى أنها تعتقد أنها امرأة نصف إنجليزية، وسأوضح ذلك وحقيقته عند العودة لاستكمال سلسلة فى رحاب الصالحين إن شاء الله.
لقد ظهر لقب «سيدة مصر الأولى» بقدوم زوجها وتوليه «كرسى الحكم» ومع تقديرنا الكامل لما بذلته من جهود لتنظيم الأسرة، ودعم دور المرأة فإن تدخلها فى وضع قانون الأحوال الشخصية وإصرارها على أن تكون الشقة من حق الزوجة، دفع بالمصريين لتسميته «قانون جيهان»!! الخلاصة لم تتمتع جيهان بذلك اللقب طويلا.. مات زوجها وجاءت زوجة الرئيس مبارك لتحمل اللقب «سيدة مصر الأولى» وتصبح سوزان «مبارك» وليس سوزان «صالح ثابت»!! بل زاد طموحها عن السيدة جيهان فتولت العديد من المناصب فترأست المركز القومى للطفولة والأمومة، ورئاسة اللجنة القومية للمرأة المصرية، ورئاسة المؤتمر القومى للمرأة، ورئاسة جمعية الرعاية المتكاملة...، وثم مشروع مكتبة الأسرة.. لقد كانت الحامية لبعض الوزراء كفاروق حسنى، وكانت سبباً فى إقالة رئيس الوزراء د. كمال الجنزورى، وتدخلت فى اختيار المحافظين، ودفعت فى السنوات الأخيرة بنجلها جمال ليتولى الحكم بعد أبيه، ولكن المولى نزع الملك منهم جميعاً!! أتمنى ألا نطلق على السيدة انتصار عامر لقب «سيدة مصر الأولى» ثم نحول اسمها إلى «انتصار السيسى» فيكفيها فخراً أن تحمل لقب «حرم سيادة الرئيس»!!.. وللحديث بقية.