انتقد تحالف «الوفد المصري»، المكون من حزبي «الوفد والمصري الديمقراطي»، الجمعة، تأخر الحكومة في إصدار قانون «توزيع الدوائر» رغم اقتراب موعد إجراء انتخابات مجلس النواب.
وصف حسام الخولي، سكرتير مساعد حزب الوفد، تأخر الإصدار بـ«التهريج غير المقبول» من الحكومة في ظل التحديات التي تواجه الأحزاب والتحالفات الانتخابية في تحديد مرشحيهم، وقال إن التحالف مستعد لضم الأحزاب الراغبة في خوض الانتخابات «بشرط عدم تورط مرشحيها في فساد أو إراقة دماء».
وأضاف، ردًا على الاتهامات الموجهة للتحالف بأنه يضم أحزابًا ومرشحين ينتمون إلى نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، بأن هذا جزء من «الصراع السياسي لتشويه صورة التحالف أمام الرأي العام».
وأشار «الخولي» إلى استعداد أحزاب «الوفد، والمصري الديمقراطي، والمحافظين، والإصلاح والتنمية» لإعداد قوائم بمرشحيها في الدوائر الفردي والقائمة، لتقديمها إلى قادة التحالف فور إصدار قانون توزيع الدوائر.
وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن قانون الانتخابات البرلمانية نص على أن هناك قائمة من 120 عضوًا، لذا يجب عقد التحالفات، لعدم استطاعة أي حزب خوض المنافسة منفردًا، مشيرًا إلى أن هناك تحفظا على أن يكون هدف التحالف دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال الدكتور محمد بسيوني، الأمين العام لحزب الكرامة، «لا تزال هناك حوارات مفتوحة بين عدد من التحالفات، فضلا عن المشاورات مع تكتلات بالنقابات العمالية واتحادات المرأة واتحادات ذوي الاحتياجات الخاصة، لحسم تحالف التيار الديمقراطي الذي يضم 6 أحزاب، ممثلة في (الكرامة، والدستور، والتيار الشعبي، والعدل، ومصر الحرية، والتحالف الشعبي)»، مشيرًا إلى أن حزبه كلف فايز الكارتة، القيادي العمالي به، بتشكيل لجنة انتخابات تدير حوارات داخلية في الحزب واختيار المرشحين وفق معايير محددة.
وكشف صفوت عمران، الأمين العام لتكتل القوى الثورية الوطنية، مؤسس «تيار المستقبل»، عن أن تحالف «شباب مصر» بدأ جولاته في عدة محافظات لاختيار مرشحيه في الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث سيلتقى عددًا من الشباب «القادر على المنافسة» سواء على المقاعد الفردية أو القائمة، حيث يسعى التحالف لوجود 100 نائب شاب على الأقل في البرلمان.
وقال «عمران»، في تصريحات صحفية، إن التحالف لا يزال يجري مشاوراته مع مختلف القوى الوطنية لتشكيل تحالف واسع يضم جميع القوى المدنية، رغم وجود مطالب من بعض أعضائه بتشكيل قوائم منفردة والرهان على الرغبة الشعبية الجامحة في التغيير وعلى الشباب الذين يبلغ عددهم 60% من الناخبين.