كشف الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، عن انه سيقوم بزيارة للعاصمة السودانية الخرطوم الثلاثاء، يلتقي خلالها وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، لتنسيق المواقف بين مصر والسودان في إطار تقريب وجهات النظر بشأن الخلافات حول سد «النهضة»، بين مصر والسودان وأثيوبيا، والرؤية الجديدة لحل هذه الخلافات من خلال عودة عمل اللجنة الثلاثية لتقييم السد، وبحث الاستعدادات بين البلدين لفيضان النيل الجديد، وذلك على هامش اجتماع اللجنة الفنية للهيئة المشتركة لمياه النيل.
وأضاف «مغازي»، في تصريحات صحفية على هامش جولته في منشآت الري بأسوان الجمعة، أن استئناف المفاوضات بمثابة بادرة امل بدأت بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الافريقية في غينيا، قائلا: «اتوقع فتح صفحة جديدة من العلاقات مع اثيوبيا ومشاركة ايجابية مع الجانب السوداني خلال المفاوضات»، مضيفا أن الاتفاق المصري الأثيوبي يمنح الدفء للعلاقات بين البلدين.
وأشار«مغازي»، إلى أنه لابديل عن الحوار والتفاوض لحل مشكلة السد وانها تمثل صفحة جديدة في العلاقات بين الدول الثلاث، تمنح الدفء للملف مشيرا إلى أننا مستعدون للضوء الأخضر من القيادة السياسية لحل النقاط الخلافية بين مصر والسودان وأثيوبيا لأننا لن نبدأ من الصفر .
وقال إن وزارة الري مسئوليتها تقتصر على الجانب الفني، وأنها تتعاون مع كافة الجهات المعنية بملف مياه النيل حيث تم وضع كافة الاحتمالات لحل المشاكل الفنية المترتبة على إنشاء السد، وذلك في إطار الالتزام الأثيوبي بعدم الإضرار بالأمن المائي المصري.
جاء ذلك تعليقا على البيان المشترك الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء اثيوبيا هيلى ماريام ديسالين حول مباحثات القمة التي جرت بينهما في مالابو الجمعة، وأعلنه وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الاثيوبى تواضروس ادهانوم في مؤتمر صحفى عالمى ألجمعة فيما اتفق الجانبان على البدء الفورى في تنفيذ هذا البيان بروح من التعاون والنوايا الصادقة.