أكد المنتخب البلجيكي أحقيته في التأهل إلى دور الستة عشر لمونديال البرازيل بعدما تغلب بعشرة لاعبين بهدف نظيف على نظيره الكوري الجنوبي مساء الخميس، في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثامنة على استاد ارينا كورينثيانز في ساو باولو.
وتصدر المنتخب البلجيكي المجموعة الثامنة برصيد تسع نقاط، بينما حل الفريق الجزائري الذي تعادل بهدف لمثله مع روسيا، في المركز الثاني برصيد اربع نقاط ليرافق بلجيكا إلى دور الستة عشر.
وجاء منتخب روسيا في المركز الثالث برصيد نقطتين مقابل نقطة واحدة لمنتخب كوريا الجنوبية في المركز الرابع.
ويلتقي المنتخب البلجيكي مع أمريكا في دور الستة عشر بينما يلتقي الفريق الجزائري مع نظيره الألماني.
ويدين الفريق البلجيكي بالفضل في هذا الفوز لمدافع توتنهام الإنجليزي يان فيرتونخين، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 77.
ولعب الفريق البلجيكي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 44 بعد طرد ستيفن ديفور، لتوجيهه ضربة قوية في قدم كيم شين ووك.
وأصبح المنتخب البلجيكي رابع فريق في كأس العالم يحقق ثلاثة انتصارات خلال ثلاث مباريات في دور المجموعات بعد الأرجنتين وهولندا وكولومبيا.
واستهل المنتخب البلجيكي مشواره في المونديال بالفوز على الجزائر بهدفين مقابل هدف ثم فاز على روسيا بهدف نظيف.
أما منتخب كوريا الجنوبية فقد تعادل بهدف لهدف مع روسيا في مستهل مشواره ثم سقط أمام الجزائر بأربعة أهداف مقابل هدفين.
بدأت المباراة سريعة في دقائقها الأولى ولكن لم ينجح أي من الفريقين في تهديد مرمى الأخر طوال الدقائق الخمس الأولى.
وطالب لاعبو كوريا الجنوبية مرتين الحصول على ضربة جزاء ولكن الحكم الاسترالي بنجامين ويليامز أشار باستمرار اللعب في كلتا المرتين.
وحاول كيم يونج جون أن يجرب حظه بتسديدة من داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت بعيدة تماما عن مرمى تيبوا كورتوا.
وتسبب يونج جون في عرقلة أنطوني فاندن بوري داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم لم يحتسب خطأ لصالح المنتخب البلجيكي.
وتدخل الحارس الكوري كيم سيونج جيو ليحرم مروان فيلايني لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي من الوصول برأسه إلى تمريرة رائعة من ستيفين ديفور.
وسجل كيفين ميرالاس هدفا للمنتخب البلجيكي في الدقيقة 20 ولكن تم اعتباره متسللا لحظة استلامه الكرة.
وأهدر دريس مارتينز فرصة ذهبية لمنتخب بلجيكا في الدقيقة 25 بعدما وصلت له الكرة من الدفاع الكوري أمام المرمى مباشرة ولكنه سدد في السماء.
وباستثناء فرصة مارتينز لم يتعرض كورتوا أو سيونج جيو لأدنى خطورة طوال النصف ساعة الأولى من المباراة.
وتصدى كوراتوا حارس تشيلسي المعار لأتليتكو مدريد لفرصة هدف كوري محقق بعدما أبعد بأطراف أصابعه تصويبة صاروخية لكن سونج يوينج أنقذ مرماه مجددًا من كرة عشوائية داخل كمنطقة الجزاء.
وتلقى المنتخب البلجيكي ضربة قوية قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول بعد طرد ستيفن ديفور، لتوجيهه ضربة قوية في قدم كيم شين ووك.
وبدأت أحداث الشوط الثاني بمحاولات هجومية من جانب الفريق الكوري بحثا عن تسجيل هدف مباغت في ظل النقص العددي في صفوف الخصم.
وتدخل كورتوا، وفيلايني، في الوقت المناسب في الدقائق الأولى من الشوط الثاني لحرمان البديل لي كيون هو و كوو جا تشيول من التسجيل.
وظهرت المعاناة واضحة على أداء المنتخب البلجيكي بعد طرد مارتينز، حيث انحصر أداء الفريق في منتصف ملعبه طوال الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني دون أن ينجح في تنظيم ولو هجمة واحدة.
وكاد درايس ميرتينز، يدرك الشباك الكورية عبر تصويبة صاروخية ولكن الحارس تصدى لها ببراعة لترتد الكرة بهجمة على المرمى البلجيكي ولكن العارضة وقفت بجوار كورتوا وتصدت لهدف مؤكد من جيونج هو هونج.
وأجرى مارك فيلموتس المدير الفني للمنتخب البلجيكي، تغييرين تمثلا في نزول ناصر الشاذلي وديفوك اوريجي وخروج درايس ميرتينز وعدنان يانوزاي.
وحاول فيلايني كثيرا داخل منطقة الجزاء الكورية ولكنه لم يحظ بالمساندة اللازمة من زملائه.
ودفع هونج ميونج بو، المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية، بتغيريين عبر نزول كيم بو كيونج و جي دونج وون بدلا من كيم شين ووك وسون هيونج مين.
ورغم النقص العددي تمكن فيرتونخين من تسجيل هدف السبق لبلجيكا في الدقيقة 77 من متابعة لتسديدة زميله ديفوك اوريجي التي ارتدت من أيدي الحارس سيونج جيو.
وحاول المنتخب الكوري كثيرًا أن يدرك التعادل ولكنه اصطدم بصلابة وبسالة دفاعية من جانب الفريق الخصم.
وجاء التغيير الثالث لبلجيكا في الدقيقة 87 بنزول ادين هازارد بدلا من كيفين ميرالاس.
ولم يطرأ أي جديد خلال اللحظات الأخيرة من المباراة ليخرج المنتخب البلجيكي فائزًا بهدف دون رد.