دعا رئيس مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، أبو علي مجذوب، الخميس، الرئيس عمر البشير، لإعلان عفو عام عن المتمردين، لإنجاح الحوار الوطني.
وقال «مجذوب» خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمجلس شورى الحزب الحاكم: «أدعو الرئيس إلى أن ينتهز أقرب فرصة لإصدار عفو عن حملة السلاح (المتمردون) من أجل إنجاح الوطني»، وقال «إن السلاح لا يحل قضية ولا يخلف إلا الدمار والخراب»، وناشد رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني، قيادات الحركات المسلحة المتمردة الاستجابة لدعوة الحوار من أجل أمن واستقرار الوطن وحقن دماء أهل السودان.
وأطلق البشير، في يناير الماضي، دعوة للأحزاب للحوار الوطني ضمن خطة إصلاحية، وتسببت دعوة البشير للحوار في انقسام تحالف المعارضة الذي يضم 20 حزبا. فيما أعلن أكبر حزبين، وهما «الأمة القومي» و«المؤتمر الشعبي»، قبولهما للدعوة، رهنت بقية الأحزاب المشاركة في الحوار بتنفيذ 4 شروط، أبرزها: «إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وقيام فترة انتقالية تديرها حكومة قومية تتولى الإشراف على صياغة دستور دائم للبلاد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة».
ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات متمردة في دارفور الحكومة السودانية، هي «العدل والمساواة» بزعامة «جبريل ابراهيم»، و«جيش تحرير السودان»، بزعامة مني مناوي، و«تحرير السودان» التي يقودها عبدالواحد نور.
كما تقاتل الحركة الشعبية - قطاع الشمال - الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو2011، وتتشكّل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011.