أعلنت «جبهة الإصلاح بالجماعة الإسلامية»، الخميس، أن تصريحات عبود الزمر، أحد قيادات الجماعة، التي أفاد فيها بسقوط شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي «تعبر عن وجهة نظر تنظيم الجماعة الإسلامية ككل وليس رأيه الشخصي»، فيما توقع مصدر بمجلس شورى الجماعة فشل مساعي أعضاء الجبهة في تغيير موقف الجماعة.
وقال فؤاد الدواليبي، القيادي بالجماعة ورئيس «جبهة الإصلاح»، إن قيادات الجبهة سيقودون حملة للتواصل مع عبود الزمر لإعلان هيكلة الجماعة الإسلامية واستبعاد كل القيادات المتورطة في إراقة دماء رجال الشرطة والجيش، وسيكون هناك اجتماع خلال الأسبوع المقبل مع من وصفهم بـ«قيادات التنظيم الحقيقيين»، أمثال عبود الزمر، وناجح إبراهيم، وكرم زهدي، وعدد من القيادات في المحافظات «للاتفاق على عقد جمعية عمومية لهيكلة الجماعة، والاعتراف رسميًا بالنظام الحالي المتمثل في الرئيس السيسي وحكومته».
وذكر لـ«المصري اليوم» أن قيادات الجماعة الحاليين «يخجلون من التراجع عن موقفهم الداعم لمرسي»، وأن «الاتجاه الأقوى داخل الجماعة الإسلامية يؤيد تصريحات (الزمر) ويعترف بسقوط مرسي، ويؤيد تولي عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية»، واصفًا السياسة التي يتبعها مجلس شورى الجماعة الإسلامية بـ«الحمقاء»، وأنها أدت إلى عدم ظهور دور للجماعة عمليًا على الأرض.
وناشد «الدواليبى» عبود الزمر عدم الاستجابة لضغوط أعضاء مجلس شورى الجماعة، أمثال عاصم عبدالماجد، وصفوت عبدالغني، القياديين الهاربين من المحاكمة إلى خارج البلاد، وبأن يستمر في وضع بنود المصالحة بين أبناء التيار الإسلامي «الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء» وبين الدولة.
في المقابل، قال مصدر داخل مجلس شورى الجماعة الإسلامية، طلب عدم ذكر اسمه، إن أعضاء جبهة الإصلاح داخل الجماعة «لا يتعدون أصابع اليدين»، مؤكدًا أن أغلب الأعضاء «يؤيدون المجلس الحالي في جميع القرارات التي أصدرها».
وتوقع المصدر فشل تلك الدعوات، وأن تستمر الجماعة في طريقها الرافض لـ«الانقلاب»، منوهًا بأن «جميع القرارات المصيرية التي أصدرتها الجماعة جاءت بالتشاور مع القواعد، ومن بينها الاستمرار أو الانسحاب في (التحالف الوطني لدعم الشرعية)، الذي يضم التيارات المؤيدة لمرسي».