وصل وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في زيارة مفاجئة إلى بغداد لإجراء لقاءات مع القادة السياسيين في البلاد تتعلق باتخاذ موقف موحد لمواجهة «تهديد» الجماعات المسلحة السنية.
ويفترض أن يلتقي «هيج» عددا من القادة العراقيين خلال زيارته، التي تزامنت مع الهجمات التي يشنها المقاتلون الإسلاميون، وقال الوزير البريطاني إنها تمثل «خطرا يهدد بالقضاء على استقرار العراق ووحدة أراضيه»، حسبما نقل بيان لوزارة الخارجية.
وأضاف أن «العراق يواجه تهديدا في وجوده وسط تداعيات كبيرة للاستقرار والحرية في هذا البلد». وذكر بأن «العامل الوحيد الاكثر أهمية الذي يحدد ما إذا كان العراق سيتغلب على هذا التحدي هو الوحدة السياسية».
وسبقت الزيارة المفاجئة التي بدأت الخميس، زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي مثلت رسالة مماثلة تهدف إلى حث القادة العراقيين للتوحد ضد الهجمة الشرسة التي تشنها جماعات متشددة سنية بقيادة «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش).
وفرضت جماعات مسلحة سنية سيطرتها على مناطق واسعة في محافظات تقع في شمال وغرب العراق في موجة هجمات أثارت القلق في أوساط المجتمع الدولي، خلفت أكثر من ألف قتيل وشردت مئات آلاف المدنيين.