قال نائب رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة، فتحي الشيخ خليل، إنّ محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، ستتوقف بشكل كامل عن العمل صباح الأربعاء، بسبب نفاد الوقود الصناعي الخاص بها.
وقال «الشيخ خليل»: «اليوم الثلاثاء هو الأخير لتشغيل المحطة بالوقود المدفوعة ضريبته من المنحة القطرية». وأضاف: «نتواصل مع حكومة التوافق الوطني لحل الأزمة، ولكن حتى اللحظة لا توجد أي حلول أو مقترحات تلوح في الأفق لتجنب أزمة كهرباء جديدة بغزة».
وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام (2007-2014)، وقّعت حركتا «فتح» و«حماس»، يوم 23 إبريل الماضي، على اتفاق يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. وأُعلن عن تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية في 2 يونيو الجاري، وأدى أعضاؤها القسم الدستوري أمام عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
ووصف الشيخ خليل عدم حل أزمة الكهرباء بغزة بـ«الكارثة»، مؤكدا أن ساعات الفصل التي ستزداد ستؤدي إلى «كارثة إنسانية واقتصادية خاصة مع اقتراب شهر رمضان، ودخول فصل الصيف».
ويحصل قطاع غزة حاليا على التيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميجاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع بـ 28 ميجاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة ما بين 40 إلى 60 ميجاوات. وتحاصر إسرائيل غزة، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير 2006، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي، وما زال الحصار متواصلا رغم تخلي «حماس» عن حكم القطاع، عقب الإعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية.