حذرت مساعدة مفوض شرطة العاصمة البريطانية، الأحد، من أن بريطانيا ستعاني من عواقب زيادة التطرف في سوريا داخل أراضيها خلال سنوات عديدة مقبلة.
وفي تصريحات إذاعية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قالت كريسيدا ديك، إن ما يحدث في سوريا يمثل تهديدًا إرهابيًا للمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن الشباب البريطاني المسلم الذي يتوجه إلى سوريا للقتال، قد يقوم بعمليات انتحارية عند عودته من هناك.
وأوضحت ديك: «أخشى أننا قد نعيش مع عواقب الحرب في سوريا، فيما يخص الإرهاب، لسنوات وسنوات عديدة مقبلة».
تأتي تصريحات مساعدة مفوض الشرطة بعد تأكيد رئيس شرطة مدينة مانشستر من أنه يوجد نحو 500 بريطاني سافروا إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات «الجهادية» هناك، مؤكدًا أن الرقم أعلى مما كشف عنه وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيج، سابقًا من أن العدد يقترب من 400 شخص.
كان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، حذر الأسبوع الماضي من أن المتشددين في العراق يمثلون خطرًا على الأمن القومي البريطاني، وأنهم يخططون لتنفيذ هجمات في المملكة المتحدة.
تأتي تصريحاتها أيضًا بعد انتشار فيديو لـ3 «جهاديين» بريطانيين وأستراليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يدعون فيه الشباب المسلم في الغرب إلى الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، مؤكدين أن قتالهم لن يقتصر على سوريا والعراق.