عاود عمال شركة الكوك بحلوان، الأحد، اعتصامهم الذي بدأ منذ ثمانية أيام، للمطالبة بصرف عشرة أشهر «مجنب الحافز»، فيما تراجع عمال شركة الحديد والصلب عن اعتصامهم، بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية كبيرة بمقر الشركة، وعقد اتفاق مع الإدارة على الاستجابة لمطالب العمال بصرف الأرباح المتأخرة السبت المقبل.
وقال أحد المصادر العمالية بشركة الكوك، طلب عدم ذكر اسمه خشية تعقب إدارة الشركة له، إن العمال قرروا تعليق إضرابهم خلال يومي الإجازة (الجمعة والسبت)، وعاودا إضرابهم الأحد، في انتظار نتائج اجتماع مجلس إدارة الشركة، لمناقشة التقرير الذي أعدته «لجنة المخاطر» حول الأزمة الحالية، وأوضح أن العمل في الشركة مستمر بالتوازي مع الاعتصام حتى لا يتأثر الإنتاج، وحتى لا يتأثر مصنع الحديد والصلب الذي تعتمد أفران الصهر به على ما ينتجه مصنع الكوك من فحم.
وأضاف المصدر أن إضراب العمال هدفه الحصول على حقوقهم المشروعة في عشرة أشهر كان يتم خصمها شهريًا طوال العام، فيما يسمي «مجنب الحافز» على أن يتم صرفه دفعة واحدة، وهو ما لم يحدث مما أثار غضب عمال المصنع الذي يصل عددهم 2500 عامل، وأكد أن الإدارة تحاول تضليل الرأي العام، بأن صرف هذه الأرباح يتطلب انعقاد جمعية عمومية للشركة، وهو ما لا أساس له من الصحة، فالأرباح السنوية هي التي تتطلب انعقادها، ولكن «مجنب الحافز» حق العمال يتم صرفه منذ 17 عامًا بشكل دوري.
في سياق آخر، أعلن عمال الحديد والصلب تعليق اعتصامهم، بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية، السبت، أمام مقر إدارة الشركة، للحصول على الأرباح المتأخرة عن ثلاث أشهر.
وقال محمد عمر، عضو نقابة الحديد والصلب والقيادي العمالي بالشركة، إن العمال فضوا إضرابهم الأول، بعد اتفاق مع منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة، يقضي بحصول عمال شركة الحديد والصلب البالغ عددهم 12 ألف عامل على أرباح 16 شهر، تم صرف منهم 13 شهر فقط والمتبقي منهم ثلاث أشهر.
وأكد أن تصريحات رئيس الشركة بعدم القدرة على صرف الأرباح المتأخرة ومكافآت شهر رمضان- أثارت حالة من الغضب في أوساط العمال الذين قرروا الدخول في اعتصام مفتوح بداية من السبت الماضي، ولكن بعد تنظيم العمال وقفتهم الاحتجاجية الأولي دخلت الإدارة في مفاوضات مع عدد من قيادات العمال، وتم الاتفاق على تنفيذ مطالب الحكومة في موعد أقصاه السبت المقبل، وأوضح أنه في حالة عدم تنفيذ مطالب العمال وصرف الأرباح المتأخرة، فإن العمال سيقررون الدخول في اعتصام بمقر الشركة.
وأشار القيادي العمالي إلى أن العمال يتعرضون لضغوط شديدة من الإدارة، لمنعهم من الاعتصام أو المطالبة بحقوقهم، عن طريق ترهيبهم بالنقل لأماكن بعيدة أو الفصل من الشركة، ما أحدث حالة من عدم الثقة بين الإدارة والعمال، وارتفاع الأصوات المطالبة بإقالة رئيس الشركة، وتطهيرها من الفساد الذي استشرى في كل أقسامها.