أحمد بهجت.. من «قِبْلة الصلاة» إلى «قمة الإعلام» (بروفايل)

كتب: محمد عبد العاطي السبت 21-06-2014 21:50

عندما أعربت إحدى زميلاتى بالجريدة عن اندهاشها حينما علمت أن مخترع بوصلة تحديد قبلة الصلاة هو رجل الأعمال أحمد بهجت، فضلت أن تتصدر هذه المعلومة ما تحكيه السطور المقبلة في نبذة عن أحد مؤسسى صحيفة «المصري اليوم»، في عددها الاحتفالى بالعيد العاشر للجريدة.

«بهجت» الذي تخرج في هندسة القاهرة، قسم هندسة الاتصالات والإلكترونيات عام 1974، بدأ حياته العملية معيداً بالكلية في قسم الرياضيات والعلوم الطبيعية، قبل أن يحصل على شهادة الماجستير عام 1977 بكلية العلوم جامعة عين شمس.

يبدو أن الرجل لم يكتف بما حصَّل من علوم وشهادات أكاديمية تعينه على إجراء «غزوة استثمارية»، يخترق بها عالم البيزنس، بل سافر إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته في معهد «جورجيا»، ليحصل على شهادة البكالوريوس عام 1979 والدكتوراه في 1982.

واستنشق «بهجت» هواء المال والأعمال أثناء معيشته في أمريكا، خاصة أنه بدأ في عمل إضافى بجانب دراسته، كان له الفضل في تدبير قيمة أول حصة مساهمة له، خلال تكوين شركة مع 8 مهندسين أمريكيين، ليبدأ المشوار الطويل المفعم بالأحداث.

واختار «بهجت» طرق المغامرات في عالم البيزنس، بعد عودته إلى مصر، وفق روايات ترتقى إلى الحقيقة، بعد مقابلة مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك في أمريكا عام 1984.

في هذا اللقاء طلب مبارك منه العودة للعمل في مصر قائلاً له: «لو لم يعُد مثلك إلى مصر، فمن سيطور البلد؟»، ما كان له الأثر الكبير الذي دفعه إلى العودة.

وفضل الرجل- بعقلية المهندسين- مزاحمة القطاع العام، وكسر احتكاره في صناعة أجهزة التلفاز، إذ لم يكن لدى المواطنين حينذاك سوى منتجات «تليمصر»، ليتقدم بهجت- الدارس للفلسفة- بطلب عام 1989 لتأسيس مصنع للتلفاز.

الفكرة جاءت بعد نجاح اختراعه لتصنيع جهاز إلكترونى قاد المسلمين في أي مكان في العالم إلى معرفة اتجاه القبلة، ليبدأ بعدها اقتحام صناعة أجهزة التليفزيون،ما تسبب في شهرة محلية له وتوسع في الاستثمارات الأخرى.

ورغم ذلك لم ينجُ «بهجت» من شائعات كان أبرزها مشاركة أحد نجلى الرئيس الأسبق حسنى مبارك له، وهو ما ساعد في انتشار الاسم حتى بلغ مداه بالأزقة والمناطق الشعبية.

لكن الرجل أبدى اهتماماً بالغاً في سوق الإعلام والصحافة ليتولى تأسيس قنوات «دريم»، وتكوين عدة صحف، تعد أبرزها صحيفة «المصرى اليوم» التي تحتفل بعيدها العاشر.