«المتحف المصري» يمثل مصر في مونديال البرازيل

كتب: الألمانية د.ب.أ السبت 21-06-2014 16:49

غاب المنتخب المصري لكرة القدم عن فعاليات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، لكن رحيق الحضارة المصرية حاضر بقوة بين مختلف جنسيات العالم المشاركة في المونديال البرازيلي.

ورغم فشل المنتخب المصري في عبور التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، كانت الحضارة الفرعونية القديمة خير ممثل لأبناء مصر على هامش المونديال البرازيلي، حيث تجتذب الحضارة المصرية اهتمام الكثير من الزائرين إلى البرازيل لمشاهدة مباريات كأس العالم.

وبينما كان أفضل نجوم كرة القدم في العالم يجتذبون الأضواء نحو المستطيل الأخضر، كانت الحضارة المصرية حاضرة خارج المستطيل من خلال بازار «المتحف المصري» الذي يمثل معرضا كبيرا للعديد من التحف والهدايا التذكارية ذات الأشكال الفرعونية والنسخ المقلدة للتماثيل والمقتنيات والأشكال الفرعونية القديمة التي تزخر بها الحضارة المصرية.

ولا يقتصر دور المعرض أو البازار على بيع هذه المعروضات أو على التربح من رسوم زيارة المعرض، التي تبلغ عشرة ريالات برازيلية «نحو خمسة دولارات أمريكية» للفرد الواحد وإنما يمتد إلى الدور التثقيفي والتعريف بالحضارة المصرية القديمة.

وفي وسط العاصمة برازيليا أحد أهم المدن المضيفة لمباريات المونديال البرازيلي المقام حاليا، يقف هذا المعرض شامخا ليجتذب أنظار العديد من زائري العاصمة سواء من السائحين أو مشجعي المنتخبات المختلفة المشاركة بالمونديال البرازيلي.

وقال محمود المصري، مدير المعرض، «كنا نتمنى مشاركة المنتخب المصري في المونديال البرازيلي، لأن هذا كان سيقدم دعما هائلا لمحاولاتنا المستمرة للتعريف بالحضارة المصرية القديمة وخدمة بلادنا من الخارج».

وأضاف «المصري» أن عصام البطل مالك المعرض هو من يقوم بتصنيع هذه المعروضات بنفسه، حيث تخرج في كلية الفنون الجميلة ويتفنن في تصنيع هذه التماثيل والمقتنيات إضافة للبرديات التي تكون نسخ مقلدة جيدة للغاية من نظيرتها الأصلية الموجودة في المتاحف والمعارض المصرية.

وأوضح «المصري» أنه يعيش بالبرازيل منذ نحو 20 عاما ويعمل في هذا المجال، حيث يجتذب المعرض أعدادا كبيرة من الزائرين الذين يعشقون الحضارة الفرعونية أو ممن يريدون التعرف عليها، موضحا أن المعرض يضم معروضات أشبه بتلك الموجودة في متاجر خان الخليلي بالقاهرة.

كما أكد «المصري» أن المعرض ينتقل من مدينة لأخرى كل شهرين تقريبا وذلك بحثا عن مزيد من الانتشار والتعريف بالحضارة الفرعونية وخدمة السياحة المصرية.

وأشار «المصري» إلى أن المعرض يحظى بشعبية كبيرة أيضا نظرا لوجود الحضارة الفرعونية ضمن المناهج الدراسية في الصفين الخامس والسادس بالمدارس البرازيلية مما يجعل ارتياد المعرض أمر مهم للغاية بالنسبة لطلبة المدارس التي ترسل أحيانا طلابها للتعرف على الواقع على هذه التماثيل والمقتنيات.

وأضاف «المصري» أنه والعاملين بالمعرض يشرحون لهؤلاء الطلبة وأيضا للزائرين عملية التحنيط التي كانت من أبرز معالم الحضارة المصرية القديمة وأيضا الكثير من خصائص الحضارة الفرعونية.

وأكد «المصري» أن ازدهار عملية البيع حاليا يعود لزيارة المشجعين من جنسيات مختلفة إلى البرازيل وتعرفهم على حضارة جديدة بالنسبة لهم مثل الحضارة الفرعونية، لأن كثيرين من هؤلاء المشجعين ينتمون للأمريكتين ولم يسبق لهم زيارة مصر أو القارة الأفريقية.

وأشار «المصري» إلى أن حركة بيع المعروضات تكون أكثر بالنسبة للقطع الصغيرة سواء من التماثيل أو المقتنيات حيث يستخدمها رواد المعرض كهدايا تذكارية قيمة.

واختتم «المصري» حديثه قائلا إن المعرض لم يتلق أي دعم سابق من السفارة المصرية بالبرازيل ولو حدث هذا الدعم سيكون بالتأكيد فرصة جيدة لمزيد من الترويج السياحي لمصر.