قال موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي، إن حاملة النفط «إس. إس. إف ألتاي»، التي تحمل شحنات من النفط العراقي، القادم من إقليم شمال العراق، من المتوقع أن ترسو خلال الساعات المقبلة في ميناء عسقلان الإسرائيلي، دون أن يُعرف بعد إذا ما كانت الشحنة متوجهة لـ«إسرائيل الرسمية» أم إلى شركة إسرائيلية خاصة.
وأضاف الموقع أن ناقلة النفط، التي وصلت من إقليم شمال العراق (كردستان العراق)، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، تنقل شحنة، هي الأولى من نوعها، عبر خط النفط الكردي، الذي أقامته حكومة الإقليم، لتفادي الخط الذي يخضع للحكومة المركزية في بغداد.
وأشار الموقع إلى أن شحنة النفط العراقي تصل إسرائيل في ظل تهديدات الحكومة المركزية في العراق باتخاذ خطوات قضائية ضد المشترين، وفي ظل تهديدات الولايات المتحدة أيضًا بعدم استقبال هذه الشحنات.
وتابع الموقع الإسرائيلي أن: «الشحنة التي وصلت عبر ميناء جيهان التركي تمثل أهمية قصوى بالنسبة للإقليم الكردي، وخاصة في ظل الأزمة في العراق، بهدف تحقيق تطلعات الإقليم في الاستقلال الاقتصادي».
ونقل الموقع عن مصادر رسمية إسرائيلية قولها إن «شراء النفط الخام يهدف إلى عدة أمور، من بينها تقوية العلاقات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وزيادة فرص التزود بالغاز»، وأضافت المصادر أن هذه الصفقة تأتي «على خلفية التقارب في العلاقات بين واشنطن وطهران».
وأشار «والا» إلى أن مصافي النفط الإسرائيلية اشترت في الماضي نفطًا خامًا من أطراف كردية، ولكن عبر وسيط، حيث وصلت الشحنات إلى إسرائيل بعد وصولها على متن شاحنات إلى تركيا ومن ثم تحميلها على متن سفن.
ورفضت وزارة البنية التحتية رد الصفقة قائلة: «لا نعلق على مصادر النفط الخام المستورد إلى إسرائيل من قبل مصافٍ خاصة».