قال السفير المصري لدى إثيوبيا، محمد إدريس، إن مصر عادت لممارسة نشاطها رسميا بالاتحاد الأفريقي، تنفيذًا لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي منذ ثلاثة أيام، بإنهاء قرار تجميد عضويتها بالاتحاد.
وأضاف «إدريس»، من مقر الاجتماعات التحضيرية للقمة الأفريقية في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، أن مشاركة مصر الرسمية في اجتماعات الممثلين الدائمين بالاتحاد الأفريقي، تؤكد عودة مصر ومزاولة نشاطها بالاتحاد الأفريقي.
واعتبر أن مشاركة مصر اليوم هي تأكيد لعودتها للأسرة الأفريقية، مشيرًا إلى أن مصر تتطلع إلى مستقبل أفضل من خلال العودة إلى الاتحاد الأفريقي فيه الكثير من التعاون والتضامن الأفريقي وتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية.
وحول توقعاته لاجتماعات مجلس السلم والأمن الافريقي على مستوى الرؤساء الأربعاء المقبل، الذي يسبق عقد القمة الأفريقية بيوم واحد، قال «إدريس»، إن القارة الأفريقية تواجه العديد من التحديات السياسية والتنموية من أجل بلورة موقف أفريقي موحد لأهداف التنمية المستدامة لما بعد العام 2015 والقضايا الاجتماعية والسياسية.
وأضاف أنه يأمل من القادة من خلال بحثهم لهذه الموضوعات أن تخرج اجتماعاتهم بنتائج إيجابية يتم تفعيلها ووضعها في خطة عمل.
وفيما يتعلق بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والكلمة التي سيلقيها في الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية، أكد السفير المصري مشاركة السيسي، وقال إنه سيلقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، الخميس المقبل، وفقًا لجدول أعمالها.
وعقدت، في وقت سابق، الجمعة، الجلسة الافتتاحية لاجتماعات المندوبين الدائمين للدول أعضاء الاتحاد الأفريقي للتحضير لقمة زعماء الاتحاد.
وألقى خلال الجلسة السفير محمد إدريس، كلمة مصر، وسط حالة من التأثر البالغ للمشاركة الرسمية الأولى لمصر في أنشطة الاتحاد بعد قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي باستئناف أنشطة مصر.
وخلال كلمته، أعرب «إدريس» عن تقديره لكل رؤساء الوفود الذين عبروا في كلماتهم خلال الجلسة عن مشاعرهم الطيبة الصادقة وسعادتهم لعودة مصر للاتحاد الأفريقي وعودة الاتحاد لمصر في إطار التضامن الأفريقي.
وعقب رئيس الجلسة، مندوب موريتانيا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، حمادي ولد ميمو، على كلمة «إدريس» قائلا «كنتم دوما ملهمين في مداخلاتكم.. لقد كنا نفتقد مصر.. والآن نرحب بكم في بيتكم ونأمل في العمل معا بشكل جيد».