قد شغفها حبا، يبدو أن الحرباية اليمنية «توكل كرمان» وقعت فى غرام «السيسى» سرًا، تتحرش بالرئيس يوميًا على «تويتر»، تسعين فى المائة من تغريدات توكل فيها السيسى، تصريحا أو تلميحا، وفى علم الحب، فكرى بيك مشغول، وفى علم النفس، أعشقك.. وعشقى فيك مذلة.. وصبرى فى عشقى يلغى التندّم.
توكل مغرمة فعلا بالنموذج، كان نفسها فى سيسى يمنى، للأسف اليمن ينتج القات الفاخر، لا ينتج قوادا فاخرين، لا ترى سواه فى هذا العالم، كل هذا العالم من حولى لا أحد، الحالة تحرش، ناقص تطلب لجوء عاطفى فى مصر، عندها لجوء سياسى فى أمريكا.
توكل اتجننت، تفكرك فى مطاردتها للسيسى إلكترونيا بهند رستم «الأرملة غالية» فى فيلم «دماء فى النيل» مع اختلاف التضاريس الجسدية، بالضرورة لصالح هند رستم رغم محاولات التجميل البائسة التى خضعت لها توكل فى معامل التجميل الأمريكية، إيش تعمل الماشطة.
توكل عندما وصلها خبر عزل مرسى اتهبشت، وكأن زوجها مات، بكاء وعويل وتشيل وتحط فوق راسها، تقمصت دور «غالية»، فكت الحجاب، وشرر الثأر يتطاير من عيونها الكحيلة، أمسكت ما تبقى من ضفائرها المجدولة، قصتها بالمقص، وأقسمت على الخصلات تمسكها فى يدها المعروقة: «ندر عليا ما ينبت شعرى تانى اللى لما آخد بتار مرسى من السيسى».
السيسى جنن توكل فعلا، قد شغفها حبا، توكل عادت تلح فى الوصال، توقعت فور فوزه أن يطلق الأهل والعشيرة، عربون محبة، توكل تعانى تجاهلا، هتموت من الغيظ والحسرة، والسيسى ولا هنا، ولا كلمة، تلقى بنفسها فى عرض «تويتر» لعل وعسى، ترمى جتتها على «الفيس» إذ ربما، تلقح بكلام نسوان، يصدق فى توكل قول القطامى: «أَبْصارُهُنَّ إِلى الشُّبَّانِ مائِلَةٌ.. وقد أَراهُنَّ عنهم غَير صُدَّاد».
معلوم توكل لسانها طويل، قليلة أدب بحسب والدها، تقل أدبها، تغرد أم لسان زالف، «السيسى مراهق عسكرى...»، (غالية) عادت من رحلة الانتقام فى النيل مفتونة بعواد، (توكل) عادت من رحلة الانتقام فى تويترى مفتونة بالسيسى، كلاهما لا تصرح، تكتم فى نفسها، وتبات دمعتها على خدها، تخشى بوحا.
شخصيا أخشى تحرشا من توكل، وساعتها يحسبوها علىّ واحدة ست، وهى ست أشهر على عبدالفتاح القصرى، توكل صارت مثل سعدية مجنونة تويتر، باعتبارها من اليمن السعيد، التغريدة المقبلة لتوكل على طريقة فريد الأطرش: نجوم الليل، دموع تحكى على حبى وآمالى. سواد الليل سطور تحكى عذابى وانشغال بالى. ظالم وبحبه من روحى، قاسى وف حبه طال نوحى.. ليه الظلم ليه!!