أبدت روسيا، الجمعة، «استغرابها» من اتهام حلف الـ«ناتو»، لها بحشد قوات على الحدود مع أوكرانيا، مؤكدة أن تواجد القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية، يتعلق بإجراءات لتعزيز الأمن على الحدود اتخذ القرار بشأنها قبل عدة أسابيع.
وكان الأمين العام للحلف، أندرس فوج راسموسن، اتهم روسيا بالقيام بـ«تعزيز جديد» لوجودها العسكري على الحدود مع أوكرانيا وهو ما اعتبره «خطوة مؤسفة إلى الوراء».
وصرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف «إننا نستغرب التصريحات حول حشد مزعوم للقوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا. الأمر لا يتعلق بأي حشد بل بإجراءات من أجل تعزيز أمن حدود روسيا»، حسب ما نقلت عنه الوكالات الروسية.
وأضاف «في ما يتعلق بعدد القوات المسلحة المعنية، هذا تحدده لتأمين مستوى كاف من الأمن على الحدود».
من جهته، قال المستشار الدبلوماسي للكرملين،يوري أوشاكوف «ليس هناك تعزيز للقوات. ببساطة نولي أهمية أكبر للحدود لأن الوضع يثير قلقنا»، مؤكدا أن «حرس الحدود سيتلقون تعزيزات».
وأضاف قائلا «إن الرئيس فلاديمير بوتين، أبلغ المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند بذلك خلال اتصال هاتفي الخميس». وأكد أنه «في الواقع من حقنا» تعزيز الحدود.
وقال ديمتري بيسكوف إن هذه الإجراءات تقررت بناء على «أمر مباشر» من الرئيس «بوتين» «قبل عدة أسابيع» بسبب «الانتهاكات المتكررة» للحدود من الجانب الأوكراني، بما «في ذلك باستخدام معدات عسكرية».
وكانت موسكو أكدت الأسبوع الماضي أن مدرعات أوكرانية اجتازت الحدود مع روسيا قبل أن يرصدها حرس الحدود، بينما قامت كييف باتهامات معاكسة.
وفي السابع من يونيو الماضي، أصدر بوتين أوامر بتعزيز الرقابة على الحدود مع أوكرانيا، حيث يشهد شرق البلاد مواجهات بين انفصاليين موالين لروسيا وبين القوات الحكومية الأوكرانية.