فى لقاء قمة المجموعة الرابعة لنهائيات كأس العالم، يلتقى المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم عند السابعة مساء «الجمعة»، نظيره منتخب كوستاريكا في مواجهة صعبة على أرض ملعب استاد «ارينا بيرنامبوكو» بمدينة ريسييف، ضمن الجولة الثانية لمباريات الدور الأول.
ويدخل الفريقان المباراة وفى جعبة كل منها 3 نقاط بعد الفوز فى الجولة الأولى، ويتربع على القمة منتخب كوستاريكا بفارق الأهداف بعد فوزه على أوروجواى فى مفاجأة كبيرة 3/1، بينما هزم الأزورى نظيره منتخب إنجلترا 2/1 فى مباراة ممتعة.
وتصب الترشيحات قبل المباراة في خانة منتخب إيطاليا نظرًا لفارق التاريخ والإمكانيات الكبيرين بين المتنافسين حيث يملك الطليان أربعة ألقاب عالمية، بينما لم يشارك كوستاريكا بالبطولة من قبل سوى مرة واحدة حين استضاف منافسه نهائيات البطولة عام 1990.
واختتم «الأزوري»، استعداداته الخميس، بتدريب قوي عصرًا، بعدما عدّل برانديللى المدير الفنى موعد المران منذ يومين لتدريب اللاعبين على درجة الحرارة المرتفعة قبل لبمباراة ، كما غيّر النظام الغذائى فى الإفطار إلى الخضروات والفاكهة فقط، للحفاظ على نسبة كبيرة من المياه فى أجسام لاعبيه، وقالت «لاجازيتا ديللو سبورت» أن هذا التغيير جاء لتجهيز اللاعبين على تحمل أجواء الطقس الحار والرطوبة المرتفعة التى ستقام مباراتى كوستاريكا وأوروجواى فيهما.
وقال برانديللى: «المباراة صعبة، وأمام منافس قوى أثبت أمام أوروجواى أنه ليس بالند السهل، لكننا جاهزون للمباراة وعيننا على الفوز حتى نحسم تأهلنا قبل المباراة الثالثة، ونتمكن من اللعب خلالها بالبدلاء خشية الإصابات والإنذارات فى دور الستة عشر».
فيما حذر قائد الفريق الحارس بوفون الذى من ينتظر أن يعود للتشكيلة اليوم بعد تعافيه من الإصابة من المنافس مؤكداً أن ما فعله فى المباراة الأولى يؤكد أنه فريق محترم وخطير، كما أنه لم يعد هناك وجود لنغمة فريق كبير وصغير فالعطاء والجهد هما من يرجحان كفة المباريات وليس التاريخ والأسماء.
وسيطرت على الفريق حالة من التفاؤل بعد تعافى لاعبيه دانييل دى روسي وبارزالى وخوضهما المران الأخير كاملاً، وينتظر أن يلعب الفريق بنفس تشكيلة مباراة انجلترا مع تغيير بسيط بالدفع بتياجو موتا بدلاً من فيراتى، وستضم التشكيلة: المخضرم بوفون فى المرمى، وأمامه دارميان وبارزالى وكيلينى ودى تشيليو ودى روسى وبيرلو وماركيزيو وكاندريفا وموتا وبالوتيللى.
على الجانب الآخر، رفع منتخب كوستاريكا درجة التأهب فى اليومين الأخيرين استعداداً للمباراة، وسيطرت على لاعبيه حالة من الحماس الشديد ورغبة فى مواصلة المفاجأة بعد التغلب على أوروجواى 3/1 ونجاحهم فى قلب تأخرهم لفوز كبير، كما وضع المدير الفنى الكولومبى خورخى بينتو نظامًا صارمًا للاعبين رافضاً أى شيء فى معسكره من شأنه تشتيت الانتباه قبل هذه المباراة المهمة. ويحلم المنتخب الكوستاريكي بتحقيق المعجزة بالتأهل إلى الدور الثانى ليكرر الإنجاز الذى حققه عام 1990 بإيطاليا رغم صعوبة المهمة فى ظل وجود المنتخبين الإنجليزى والإيطالى فى المجموعة.
وقال «بينتو»: «أعلم أننا نواجه أبطال العالم 4 مرات من قبل لكننا لدينا طموحنا المشروع فى التأهل، ولدّى ثقة كبيرة فى اللاعبين الذين أثبتوا أنهم لم يأتوا إلى البرازيل صدفة بل إنهم قادرون على المنافسة فى المحافل الكبيرة، والجماهير الكبيرة التى تؤازرنا تحلم ونحن معها بتكرار إنجاز بطولة إيطاليا 1990 بالتأهل للدور الثانى».