شهدت منطقة شارع خاتم المرسلين بالعمرانية استنفارا أمنيا، بعد تلقي جهاز الأمن الوطني بلاغات من سيدة بوجود قنابل أسفل شقتها، وحاصرت قوات الأمن العقار، وبتفتيشه عثروا على قنبلة بدائية، وتبين أنها تحوي مواد شديدة الانفجار غير موصولة بدوائر كهربائية.
وكشفت المعاينة أن العقار رقم 18 فى شارع خاتم المرسلين مكون من 7 طوابق، وأن مُقدمة البلاغ تقطن فى الدور الأول، وكانت متزوجة من صاحب العقار فى وقت سابق.
وقالت ندى الأسيوطى، طالبة بكلية الآداب بجامعة الأزهر: «فور مداهمة قوات الأمن المخزن الكائن بالعقار، الذى عُثر بداخله على القنبلة، اصطحبتها القوات إلى شقتهم فى الطابق الخامس، وسط وصلات من السباب والتعدى عليها بالضرب، دون أن تعرف سببا لاعتدائهم عليها»، مشيرة إلى أنهم عثروا على جهاز (تابلت) خاص بها، وبطارية منتفخة، نتيجة تركها على الشاحن مدة يومين، فظنوا أن (التابلت) موصول بالقنبلة.
وأوضحت أن رجال الأمن اتهموها بالإرهاب، لكونها طالبة أزهرية ومنتقبة، وأشارت إلى اصطحابها ووالدتها وابنة مقدمة البلاغ إلى قسم الشرطة.
وقالت تقى صالح، ابنة مقدمة البلاغ، طالبة الثانوية العامة: «لم أتمكن من حضور امتحان التربية الوطنية، أمس الأول، بعد القبض علىّ»، لافتة إلى الإفراج عنهم بعد صلاة فجر، أمس، بعد تأكد رجال الأمن أنه لا علاقة لهم بالمضبوطات.
وكان والد «تقى» أقام دعوى قضائية لطرد والدتها، وزوجها الجديد، من شقتهما بزعم امتناعهم عن دفع الإيجار منذ 3 سنوات.
وخضع أصحاب المخزن، ناصر وشقيقاه محمد ورمضان، للتحقيق، بمعرفة «الأمن الوطنى»، وأُفرج عنهم، لعدم ثبوت حيازتهم المتفجرات.
وكشفت تحقيقات نيابة العمرانية، برئاسة المستشار أحمد المغازى، أن منال. م. ح، 45 سنة، مقدمة البلاغ، مطلقة من صالح محمد، 46 سنة، مقاول، كان ينتمى لجماعة الإخوان فى وقت سابق، ولم يشارك فى أعمال العنف، بعد ثورة 30 يونيو، وترك مسكن العمرانية، وتزوج فى محافظة البحيرة، وأنه بعد تطلقيها ترك لها شقة بالطابق الأول، لاحتضان ابنته «تقى»، وبعد تجاوزها 16 سنة، وزواج طليقته عرفيًّا، من شاب يصغرها بـ 10 سنوات، أقام ضدها دعوى قضائية لطردها، بعد انقطاعها عن دفع الإيجار منذ 3 سنوات، وصدر حكم بطردها، الأربعاء الماضى، يوم واقعة العثور على القنبلة.
وأفادت تحقيقات أحمد صلاح، وكيل أول النيابة، بأن «منال» وزوجها، مسجل خطر، صنعا القنبلة، وزرعها الأخير فى مخزن أسفل العقار، لتدبير مكيدة ضد مستأجر المخزن، للانتقام منه بعد تسببه فى حبسه.
وأفادت تحقيقات النيابة أنه بعد تضييق الخناق على «منال»، أقرت بأنها دبرت الحادث بمعاونة زوجها، للانتقام من صاحب المخزن.
وقررت النيابة إخلاء سبيل سكان العقار، وحبس «منال» وزوجها 15 يومًا على ذمة التحقيق، ووجهت لهما اتهامات بإحراز متفجرات وإزعاج السلطات، وتكدير الأمن العام، وأمرت النيابة بالتحريات لتحديد الجهة التى حصل منها المتهمان على المواد المتفجرة لتصنيع القنبلة.