قال رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، الخميس، إن لبنان لن يسمح بالتلاعب بأمنه واستقراره في ظل «النيران المشتعلة» من حوله، مشيرًا إلى العمل حاليًا مع دول عربية لإيجاد حلول لأزمة النازحين السوريين في لبنان «الذي لم يعد قادرًا على تحمل عبء هذا الملف».
وذكر «سلام»، في كلمة خلال «منتدى الاقتصاد العربي» الذي انعقد في بيروت، أن حكومته «لن تسمح بالتلاعب بأمن لبنان واستقراره»، مؤكدًا أنها ستعمل «بكل قوة وإرادة» على تحصينه من «آثار النيران المشتعلة في الجوار القريب والبعيد، معتمدين على جيشنا وقواتنا الأمنية».
ولفت إلى أن قرار الحكومة هذا «بسبب ما يراود اللبنانيين من مخاوف، نتيجة ما يشهده العراق وسوريا هذه الأيام من أحداث مؤلمة، وما يطرحونه من أسئلة حول احتمالات امتداد الحريق إلى الثوب اللبناني».
واعتبر أن حكومته، التي تسلمت مهامها قبل حوالي 4 أشهر «في ظروف سياسية وأمنية دقيقة، تمكنت من تحقيق إنجازات ملموسة، أشاعت جوًا من الاطمئنان الذي بدأنا نلمس نتائجه من خلال مؤشرات اقتصادية واعدة».
وأشار إلى أن الحكومة تولي عناية كبيرة لملف النزوح السوري في لبنان، موضحًا أن «أعباءه بلغت حدًا لم يعد لبنان قادرًا على تحمله».
وتابع أن العمل جارٍ حاليًا «مع الأشقاء العرب ومجموعة الدعم الدولية للبنان والمؤسسات المانحة، على مقاربات متعددة لهذه المعضلة لإيجاد الحلول الناجعة لها».
وعن الانتخابات الرئاسية في البلاد، أكد «سلام» الحرص على انتخاب رئيس جديد للبنان بعد فشل مجلس النواب من تأمين خلف للرئيس ميشال سليمان على مدى 7 جلسات منذ انتهاء ولايته، في 25 مايو الماضي، داعيًا القوى السياسية إلى «التخلي عن الحسابات الضيقة، وتغليب المصلحة العليا على ما عداها، وعدم التأخر في إنجاز هذا الواجب الوطني».