انتهى المرصد الفرنسي من تركيب، «ألما»، أكبر تليسكوب راديوي في العالم في صحراء أتاكاما في دولة تشيلي، وذلك بعد وضع آخر الأسلاك الهوائية، التي قد تسمح في المستقبل بالتعرف على «أصل الكون».
وقال مدير المرصد، الفرنسي بيري كوكس: «يمثل تركيب السلك الهوائي رقم 66 في مركز العمليات المشترك المرحلة النهائية لتركيب التليسكوب».
بدأ العمل على بناء التليسكوب الأكبر في العالم عام 2003، في منطقة يانو دي شاخنانتور، الواقعة على بعد ألف و500 كلم من العاصمة، في منطقة أشبه بسطح القمر. ويهدف التليسكوب لإمكانية مشاهدة بداية الكون قبل 14 مليار عام، بما يمكن العلماء من فهم فيزياء الكون، والطريقة التي توسع بها والتي نشأت بها النجوم والمجرات.
وتم تركيب الأسلاك الهوائية على ارتفاع خمسة آلاف متر عن سطح البحر، ومن المقرر أن يبدأ العمل بنهاية 2015، ولن يستخدم الجهاز طريقة عمل التليسكوبات البصرية التقليدية، وإنما كتليسكوب راديوي، ما يسمح بالتقاط موجات ملليمترية وأقل من الملليمترية، وهي أطول آلاف المرات مقارنة بالضوء المرئي.
ويسمح التقاط هذه الموجات للعلماء بدراسة الأجسام الباردة للغاية في الفضاء، مثل سحب التراب الفضائي الكثيفة والغازات، حيث تولد النجوم والكواكب، إضافة إلى الأجسام الباردة للغاية في الكون البدائي.
وأشار «كوكس» إلى أن بعض تلك الاكتشافات الكبرى المنتظرة من التليسكوب هي دراسة الظروف الكيميائية والفيزيائية للمجرات الشابة وتكوين النجوم والكواكب.