لوقتٍ طويل، كانت العلاقة بين «الاستثنائي» جوزيه مورينيو ولاعبيه في بورتو البرتغالي، ثم تشيلسي الإنجليزي خلال فترة قيادته الأولى، وأخيرًا إنتر ميلان، يحكمها الود والولاء الشديد قبل أي شيء.
«ديكو» يقول إنه لم يحب مديرًا فنيًّا مثل «مورينيو» الذي قاده لمعجزة الأبطال مع بورتو، فرانك لامبارد يقول إن «اللاعبين كانوا دائمًا على استعداد للموت من أجله»، وأخيرًا فإن «ماتيرازي» يَبكي بحُرقة بعد إعلان رَحيل الرجل الاستثنائي بعد ثلاثية «إنتر» التاريخية.
كانت تلك العلاقات جزءًا أساسيًّا من «كاريزما» الرجل، ليس مدربًا بلاعبيه، ولكن شيء أقوى وأكثر صِلَة من ذلك، شيء شخصي يستمر حتى بعد رحيله عن الأندية.
ولكن بعد ذهابه إلى ريال مدريد، وخلال 3 سنوات قضاها في سانتياجو بيرنابيو، لم تعد تلك الكاريزما موجودة، دخل في صداماتٍ مع الجميع، الجمهور، الإدارة، وقبل كل شيء اللاعبين، وهو الأمر الذي استمر حتى عند عودته، مرفوعًا على الأعناق في موسم «تشيلسي» الأخير.
ولم تكن مهاجمته الأخيرة لـ«بيبي»، مدافع البرتغال ولاعبه السابق في ريال مدريد، ووصفه العنصري بأنه «ليس برتغاليًا ولذلك عليه أن يضغط نفسه ليكون سلوكه أفضل من ذلك»، قبل أن يحمله مسؤولية الهدف الثاني لهوملز في مرمى فريقه، عوضاً عن الطرد الذي أنهى المباراة ضمنيًّا لصالح ألمانيا، فذلك الهجوم اللاذع من «الرجل الاستثنائي»، كما يُسَمّى، ضد لاعبيه السابقين والحاليين بدأ في الحقيقة منذ 3 سنوات.
في هذا التقرير نستعرض أبرز تصريحات جوزيه مورينيو ضد لاعبي فريقه، تحديدًا في ريـال مدريد ثم تشيلسي، لأنه لم يكن يفعلها قبل ذلك:
- «لدىَّ مشكلة مع أحد اللاعبين لأنه يعتقد أنه فوق البقية» «حين يقوم أحد اللاعبين بتسريب أخبار الفريق للإعلام فإنني سأقف بقوة ضد ذلك، مهما كان تاريخ هذا اللاعب».. «مورينيو» يُهاجم إيكر كاسياس، القائد التاريخي لريال مدريد، في سياق العداء بينهما طوال تواجده في «سانتياجو»، والذي انتهى بجلوس «القديس» احتياطيًا لدييجو لوبيز خلال الموسم ونصف الأخيرين في عهد «مورينيو»
- «مشكلة بيبي في الحقيقة اسمها رافائيل فاران، إنه لا يتخيل أن لاعباً صغيراً في العشرين من عمره أتى ليأخذ مكانه الأساسي في ريال مدريد».. في شهوره الأخيرة مع الملكي.. وصلت الأمور لدرجة جنونية بين «مورينيو» واللاعبين، درجة اتهام لاعبه بالغيرة والسخرية منه على الملأ.
- «لقد دربت العديد من اللاعبين العظام، كنت في الـ30 من عمري حين درّبت رونالدو، أقصد رونالدو الحقيقي، البرازيلي، وليس هذا الآخر».. «مورينيو» يقلل من شأن كريستيانو رونالدو.. لاعبه الأهم في ريال مدريد خلال 3 مواسم.
- «مشكلتنا في تشيلسي أنه ليس لدينا مهاجمون، صحيح معنا إيتو، ولكنني لا أعرف إن كان في الـ32 أو الـ35 من عمره».. في تصريحٍ واحد يقلل من توريس وديمبا با ويسخر من إيتو، ما جعل الأخير يقوم باحتفال الرجل العجوز الشهير.
- «إنه ليس هدفًا، ولكن نكتة».. لم يوفر انتقاده للاعبي تشيلسي بعد هدف باريس سان جيرمان الثالث في دوري الأبطال ولكن خرج لينتقدهم بقوة في المؤتمر الصحفي
- «هازارد لاعب غير جاهز على المستوى العقلي ليقوم بالأدوار الدفاعية التي أعطيها له، أمر عادي أن تصدر منه تصريحات تنتقد الفريق، فهو غير جاهز للتضحية لصالح زملائه أو لصالح النادي، إنني أحاول أن أطوره».. «الاستثنائي» يتراشق التصريحات مع أهم لاعب لديه في تشيلسي خلال الموسم الماضي.